حُرم تلاميذ إعدادية القدس بمدينة إمزورن، إقليم الحسيمة، من متابعة دراستهم منذ يوم 29 ماي وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، رغم وجود مذكرة وزارية تُلزم مديري المؤسسات التعليمية بمواصلة الدراسة إلى غاية نهاية شهر يونيو، خاصة بالنسبة للأقسام الإشهادية.
ويُعزى هذا التوقف إلى تخصيص المؤسسة كمركز لتصحيح امتحانات البكالوريا. غير أن الغريب في الأمر، أن هناك مؤسسات أخرى مثل ثانوية إمزورن، وثانوية ابن حزم، وثانوية مولاي إسماعيل، هي التي كان من المفروض أن تُخصّص لهذا الغرض، نظراً لتوقف الدراسة بها بعد اجتياز تلامذتها لامتحانات البكالوريا، وهم الآن فقط في انتظار النتائج.
ورغم أن تلاميذ السنة الثالثة من التعليم الإعدادي بإعدادية القدس مُقبلون على اجتياز الامتحان الجهوي الموحد يومي 17 و18 من يونيو الجاري ، فقد حُرموا حتى من حصص الدعم والإعداد النفسي التي تُنظم عادة قُبيل الامتحانات الإشهادية.
إدارة المؤسسة اختارت منح الأولوية لتصحيح امتحانات البكالوريا على مستوى مدينة إمزورن، بدل تمكين التلاميذ من مواصلة مشوارهم الدراسي والتحضير الجيد لهذا الاستحقاق الحاسم، كما هو معمول به في باقي الإعداديات بالمدينة.
إن تلاميذ السنة الثالثة، وهم على أبواب امتحان مصيري، في أمس الحاجة إلى التوجيه والدعم النفسي والبيداغوجي، وهو ما لم يُوفر لهم للأسف في هذه الظروف الاستثنائية.
