kawalisrif@hotmail.com

صحف دولية وجمعيات تتهم المغرب بإرتكاب «إبادة جماعية» أمام الفشل الحكومي في توفير الحلول في أفق مونديال 2030 ؟

صحف دولية وجمعيات تتهم المغرب بإرتكاب «إبادة جماعية» أمام الفشل الحكومي في توفير الحلول في أفق مونديال 2030 ؟

كشفت بالامس صحيفة إلموندو-إسبانيا ( ومعها إلباييس وتقارير إقليمية أخرى) عن اتهامات للسلطات المغربية بشنّ «عملية تطهير» تستهدف الكلاب الضالة قُبيل كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، وهو ما فجّر سجالًا دوليًا حول معايير الرفق بالحيوان في المملكة.

شبّهت «جمعية حماية الحيوان بالمغرب – SPA du Maroc» ما يحدث بـ«الحلّ النهائي» النازي، مؤكدة أنّ شاحنات البلديات وشركات التنمية «تلتقط ما يصل إلى 300 كلب يوميًا ثم تُعدمها أو تُحرقها»، بدل تطبيق برنامج الإمساك-التعقيم-التحصين-الإرجاع (TNVR) المُوقَّع سنة 2019.

وجّهت العالِمة البريطانية جين غودال، في رسالة مفتوحة إلى «فيفا» يناير 2025، اتهامًا للمغرب بالتخطيط لقتل «ثلاثة ملايين كلب» قبل 2030، محذِّرة من أن «فيفا ستكون شريكة في الوحشية إنْ غضّت الطرف». الرسالة استندت إلى تقارير «التحالف الدولي لحماية الحيوان» الذي طالب بسحب حقّ الاستضافة حتى إنهاء القتل العشوائي.

وزارة الداخلية المغربية نفت «جملةً وتفصيلًا» وجود حملة إبادة، مؤكِّدة اعتماد نهج TNVR وفق اتفاق 2019 مع الهيئة الوطنية للأطباء البيطريين ووزارة الصحة، ومعلنة تعبئة 80 مليون درهم حتى نوفمبر 2024 لإنشاء عيادات ولائية ورفع مكاتب النظافة الجماعية إلى 130 مكتبًا بحلول 2025.

تُظهر بيانات وزارة الصحة متوسط 21 وفاة بشرية بداء السعار سنويًا (مقابل نحو 400 إصابة حيوانية)، رغم مجّانية اللقاح. ويحذّر خبراء أوبئة من أنّ قتل الكلاب يخلق «فراغًا وبائيًا» تملؤه كلاب غير مُحصَّنة، ما يُفرِّغ الإجراءات من محتواها.

وثّق «مركز مراقبة السعار – منظمة الصحة العالمية» سلسلة بؤر في مليليّة المحتلة، آخرها 30 ماي 2025، ليرتفع عدد الحالات الحيوانية المبلغ عنها إلى ما بين 131 و 137 حالة منذ 1983؛ ما زاد مخاوف مدريد من ثغرات الرقابة الحدودية.

مطالب الجمعيات الحيوانيّة :

1- خفض كلفة التعقيم من 60 إلى 20 يورو للكلب، مع استقدام أطباء بيطريين متطوّعين.‏

2- ميزانية طارئة لحملات تلقيح جماعية وتوسيع مستوصفات TNVR.‏

3- قانون وطني لحماية الحيوان يُجرّم القتل غير المبرَّر ويُلزم البلديات بالشفافية.‏

4- تدريب الموظفين على أساليب الإمساك والنقل الرحيمة.‏

5- حملات توعية بالقرى والمدن حول الوقاية من السعار وتبنّي الكلاب المعقَّمة.‏

لكرة الآن في ملعب فيفا والاتحاد الأفريقي: فهل يربطان استضافة البطولات الرياضية باحترام معايير الرفق بالحيوان أم يكتفيان بتطمينات رسميّة؟ في انتظار الجواب، يبقى أمام الرباط خياران: التفعيل الشامل والشفّاف لبرنامج TNVR بتمويل كافٍ، أو استمرار اتهامات «الإبادة» التي تُهدِّد سمعة المغرب الصحية والبيئية – قبل أن تُهدِّد أهدافه الرياضية والسياحية.

23/06/2025

Related Posts