شهد مركز حماية الطفولة بالناظور، التابع لقطاع الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، والذي تُديره جهة “الجرار”، فضيحة من العيار الثقيل مساء أمس، كان بطلها أحد العاملين بالمركز، بعد تورطه في تعنيف نزيل قاصر من مرتادي المؤسسة. هذا الأخير وجد نفسه ضحية للإهمال واللامبالاة الاجتماعية، لينتهي به المطاف داخل مؤسسة كان يأمل أن تكون ملاذًا آمناً ومنقذًا له، لا سببًا إضافيًا في تدمير ما تبقى من أحلامه في العيش الكريم وتصحيح مساره.
وقد تعالت صرخات الطفل نتيجة الضرب المبرح، لتصل إلى مسامع المارة الذين صُدموا لهول المشهد. وفي محاولة للتبرير، خرج أحد إداريي المركز بتصريح صحفي، نُقل على لسانه أن سبب الصراخ يعود إلى إدمان الحدث على مادة “القرقوبي” وتداعياتها، وهو ما نفاه مصدر موثوق من داخل المركز.
الأخطر من ذلك، أن المدير الإقليمي لقطاع الشباب، وفور علمه بالحادث، سارع بزيارة المركز الذي يدخل ضمن دائرة اختصاصه، ليقف بنفسه على واقعة التعنيف، ويتأكد من وجود كسر حديث لدى الطفل نتيجة الاعتداء. وقد تم نقل الضحية إلى الطبيب العام بمستشفى الحسني، حيث تبين أن الضرب أدى إلى انفتاح في شق الكسر الذي أصيب به.
وفي انتظار فتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات الحادث، فإننا نهيب بجميع المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني إلى التصدي لمثل هذه التصرفات المشينة، من خلال التبليغ عنها وتتبع المساطر القانونية، حمايةً للمصلحة الفضلى للطفل، وتحقيقًا لشمولية مبادئ حقوق الطفل في إقليم الناظور .
05/07/2025