kawalisrif@hotmail.com

الجزائر تبحث عن موطئ قدم في إفريقيا وسط صعود مغربي متسارع

الجزائر تبحث عن موطئ قدم في إفريقيا وسط صعود مغربي متسارع

يسود اعتقاد واسع في الأوساط السياسية بأن الجزائر ما تزال تحاول تقديم نفسها كقوة إقليمية مؤثرة في المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، رغم العزلة المتزايدة التي تواجهها بفعل التحركات المغربية النشطة، خاصة في العمق الإفريقي. ويأتي ذلك في ظل توالي المبادرات المغربية، أبرزها مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي يعزز من مكانة الرباط كفاعل اقتصادي واستراتيجي داخل القارة.

اللقاء الأخير الذي جمع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بنظيره النيجيري، مايتاما تونغارا، اعتُبر محاولة من الجزائر لإحياء علاقاتها في المنطقة، رغم أن مصادر متعددة أكدت أنه لقاء عادي لتبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية. غير أن قراءات تحليلية عدة تشير إلى استحالة زعزعة العلاقات المتينة بين الرباط وأبوجا، خاصة وأن مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري بلغ مراحل متقدمة من الدراسة، ما يجعله أكثر نضجا وواقعية مقارنة بمشاريع جزائرية مماثلة.

وفي هذا السياق، شدد محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، على أن الجزائر تسعى إلى تضخيم هذا اللقاء لأغراض دبلوماسية، في حين أن تحركاتها تبقى محدودة في ظل النجاحات المتراكمة التي تحققها السياسة الخارجية المغربية، لا سيما في ملف الصحراء. أما عباس الوردي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس، فرأى أن الجزائر تحاول مجددا اللعب على وتر التحالفات الهشة، إلا أن غياب الثقة في مواقفها المتقلبة يُضعف من قدرتها على استقطاب شركاء جدد، وسط تنافس مكشوف مع المغرب على النفوذ داخل القارة.

01/08/2025

Related Posts