احتضنت عمالة إقليم الحسيمة، صباح اليوم الخميس ، لقاءً تشاورياً خصص لصياغة البرنامج الترابي المندمج للتنمية، وذلك تحت إشراف عامل الإقليم الجديد، السيد فؤاد حجي، في إطار التوجهات الملكية الرامية إلى تعزيز الحكامة الترابية وإرساء تخطيط تنموي يستجيب لتطلعات المواطنين.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد عامل الإقليم على اعتماد مقاربة تشاركية تقوم على مبدأ الانفتاح وعدم الإقصاء أو التهميش لأي طرف، مبرزاً أهمية إشراك مختلف الفاعلين المحليين في إعداد رؤية تنموية شاملة ومستدامة.
غير أن اللقاء، الذي عرف حضور عدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي بعض الجمعيات، أثار نقاشاً واسعاً في الأوساط المحلية حول معايير اختيار المدعوين، في ظل غياب بعض الفاعلين المدنيين والمنتخبين ورجال الأعمال الذين يُعتبرون من المساهمين الفاعلين في الحياة المحلية.
وقد أوضح عدد من المتتبعين أن العامل الجديد لا يتحمل مسؤولية تحديد قائمة الحضور باعتباره حديث التعيين، مشيرين إلى ضرورة مراجعة آليات التنسيق لضمان شمولية اللقاءات المقبلة.
وعلى مستوى النقاش، سجل المشاركون أن جزءاً كبيراً من المداخلات انصبّ على قضايا يومية جزئية، مثل الربط بالكهرباء ورخص البناء ودعم الجمعيات، وهو ما اعتبره بعض المتتبعين ابتعاداً عن الهدف الأساسي المتمثل في بلورة رؤية استراتيجية للتنمية المجالية المستدامة.
وفي المقابل، عبّر عدد من الفاعلين المحليين عن ثقتهم في المنهجية الجديدة للعامل فؤاد حجي، معتبرين أن نجاح الورش التنموي بالإقليم رهين بقدرته على توجيه النقاش نحو الأولويات الاستراتيجية، وضمان مشاركة حقيقية وواسعة لمختلف المكونات المحلية.
ويأمل المتتبعون أن يشكل هذا اللقاء منطلقاً لمسار تشاوري فعلي يعيد ترتيب أولويات التنمية بإقليم الحسيمة، ويُفضي إلى برنامج ترابي جامع يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
13/11/2025
