أكد الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي منحته الجزائر العفو بعد قضائه سنة في السجن، أنه في حالة جيدة ويأمل الوصول إلى فرنسا الجمعة أو السبت، حسب ما صرح به مساء الخميس في مكالمة هاتفية مع زميله كمال داود، ونقلتها صحيفة “لوبوان”. وصنصال، البالغ من العمر 81 عاماً، وصل الأربعاء إلى برلين لتلقي العلاج، موضحاً أنه لم يحدد جدول أعماله بعد لكنه يخطط للوصول إلى باريس خلال يومين على الأكثر.
وأوضح الكاتب أن فترة سجنه تميزت بالعزلة، قائلاً: “كنت معزولاً عن العالم، إلا من زيارات زوجتي”، مضيفاً أنه كان محتجزاً في وحدة تخضع لحراسة مشددة ولم يكن يسمح له بالتحدث مع السجناء الآخرين بشكل كبير. وأكد صنصال أنه رغم الظروف الصعبة، فهو “قوي ولن يدمره عام واحد في السجن”، مشيراً إلى أنه يتلقى العلاج من سرطان البروستات وأن حالته الصحية مستقرة حالياً.
ويأتي إطلاق سراحه بعد حكم قضائي صدر في يوليوز 2025، قضى بسجنه خمس سنوات بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية”، على خلفية تصريحات أدلى بها في أكتوبر 2024 حول بعض المناطق الغربية للجزائر واعتبارها تاريخياً جزءاً من المغرب. ويُعتبر صنصال شخصية بارزة في الأدب الفرانكفوني المعاصر، ومعروف بانتقاداته للسلطات الجزائرية والإسلاميين، وقد تسبب سجنه في توتر العلاقات بين باريس والجزائر، التي توطدت مؤخراً جزئياً بفضل الوساطة الألمانية والدبلوماسية الفرنسية.
14/11/2025











