أطلق والد الطفل موحمادينو مناشدة مؤثرة عبر فيديو شكر فيها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمرافقتها في هذا الملف، ودعا كذلك جمعيات حماية الطفل إلى الانخراط في متابعة القضية، مؤكداً أن نتائج التشريح الأولية ضرورية وأن التأخير في إجراء التشريح الثاني لم يَسْتَدل لتوقّفه، ما زاد من معاناة العائلة وأثار تساؤلاتٍ كثيرة. وصرّح الأب بأن الجاني «معروف» حسب قوله، وأنه يتعرض مع زوجته لتهديدات متكرّرة لا تضعه في موضع الصمت، مطالباً بالكشف الكامل عن الملابسات.
بصوت مملوء بالألم والتصميم وبلكنة أمازيغية، قال الأب إنه فقد مأوىً ويعاني حرماناً مادياً لكنه باقٍ على موقفه: سيطالب بحق ابنه حتى آخر لحظة وسيخرج للاعتصام في الرباط إن لزم الأمر، معتبراً أن العدالة لا تُنال إلا بمثابرة المطالبين بها. ودعا القاضي المكلف إلى التحرّي بجدّية وتوجيه الملف نحو تعميق البحث والإجراءات اللازمة لضمان أن تظهر الحقيقة كاملة وأن يُحال المتهمون على العدالة.
تمرّ العائلة ستة أشهر من الانتظار دون توضيح رسمي حول نتائج التشريح أو تقدّم التحقيق، ما فاقم الجرح الإنساني وزاد من القلق الشعبي حول إمكانية الإفلات من العقاب في قضية تمس روح طفل صغير. وفي ظل هذا الانتظار الطويل، يتجّه التركيز الآن إلى السلطات القضائية وطبيعة المتابعات الفنية والطبية المطلوبة لتبيان الحقيقة وإحقاق الحق، فلم يعد الأمر مجرد ملف قضائي بل قضية إنسانية تتطلب سرعة وضمانات لمحاكمة نزيهة وحماية الضحايا وعائلاتهم.
17/11/2025











