يستعد حزب الحركة الشعبية لعقد دورة المجلس الوطني يوم 6 دجنبر المقبل بفندق ميرا بلاس بالحسيمة، في محطة تنظيمية توصف داخل الحزب بـ “الأكثر حساسية” خلال السنوات الأخيرة، بسبب حالة الاحتقان التي تخيم على التنظيم.
المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه الحزب موجة نفور واسعة وتجميدًا للعضوية من طرف عدد من مناضليه وقياداته، احتجاجًا على ما يعتبرونه سياسة مثيرة للجدل يعتمدها الأمين العام محمد أوزين، وما رافقها “حسب مصادر حركية” من أزمات مالية خانقة وتفكك تنظيمي.
رغم هذا المناخ المشحون، يؤكد الأمين العام أن انعقاد المجلس الوطني بالحسيمة يدخل في إطار “دينامية تنظيمية” لتعزيز حضور الحزب وطنياً، ومناقشة المستجدات السياسية، وتفعيل جسور التواصل بين الهياكل المحلية والإقليمية والوطنية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
لكن مراقبين يتوقعون أن يتحول المؤتمر إلى واجهة للاحتقان الداخلي، وأن تطغى عليه الأسئلة المتعلقة بمستقبل الحزب، في ظل الاتهامات الموجهة للقيادة بفرض مساهمات مالية باهظة على أعضاء المكتب السياسي والمجلس الوطني، واستفراد الأمين العام بقرارات أربكت البيت الحركي.
ويبقى انعقاد مؤتمر الحسيمة محطة مفصلية قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة داخل حزب “السنبلة”، إما بترميم الشرخ الداخلي… أو تعميقه.
18/11/2025
