في واقعة غير مسبوقة طغت على الأجواء الرياضية بإشبيلية، وجد المنتخب التركي نفسه في قلب فضيحة مدوية بعد سرقة ساعة فاخرة تُقدّر قيمتها بـ 200 ألف يورو (حوالي 200 مليون سنتيم)، إضافة إلى حِلْيَتَيْن يتجاوز ثمن كل منهما 60 ألف يورو، من داخل مستودع ملابس الفريق بملعب “لا كارتوخا”.
ورغم أن الشرطة الإسبانية أعلنت لاحقاً استرجاع المجوهرات، فإن التحقيقات ما تزال مفتوحة، بينما تم توقيف مشتبه فيه يُعتقد أنه متورّط في العملية، في انتظار كشف ما إذا كان الفاعل من العاملين داخل المنشأة أو من المتسللين إليها.
لم تكن زيارة المنتخب التركي إلى إسبانيا موفّقة لا رياضياً ولا تنظيمياً. فالفريق فشل في تحقيق الفوز العريض الذي كان سيمنحه بطاقة العبور المباشر لمونديال 2026، ليكتفي بالتعادل ويدخل مرحلة الملحق.
غير أن الخيبة الكبرى جاءت بعد المباراة، حين اكتشف أعضاء البعثة اختفاء المجوهرات الثمينة، في حادثة وصفتها الصحافة الإسبانية بـ “أغرب ما عرفته التصفيات هذا العام”.
صحيفة MARCA أكدت أن موظفين داخل الملعب تلقّوا إشعاراً بوجود “أغراض منسية” داخل غرفة الملابس، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بسرقة محكمة التخطيط.
تواصل الشرطة الإسبانية تحليل تسجيلات المراقبة وتتبع مسارات الحركة داخل الملعب لتحديد كيفية الدخول إلى المستودع، وما إذا كانت العملية تمت بمساعدة داخلية.
كما تبحث التحقيقات ما إذا كان المشتبه به عضواً في أطقم الصيانة أو الأمن، أو مجرد شخص نجح في التسلل إلى منطقة لا يُسمح بدخولها إلا للفرق والموظفين المعتمدين.
في الجانب الرياضي، أكد المنتخب الإسباني تأهله رسمياً إلى مونديال 2026 بعد سلسلة نتائج مبهرة جعلته من أبرز المرشحين للقب. ويرى محللون أنّ “لاروخا” تمتلك اليوم واحداً من أعمق وأقوى تشكيلات العالم، بما يكفي لتقديم فريقين قادرين على المنافسة في أعلى مستوى.
ورغم التعادل مع تركيا، فإن مسار المنتخب الإسباني خلال الأشهر الأخيرة عزّز ثقة الجماهير والخبراء في قدرة الفريق على كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الإسبانية.
19/11/2025











