في اليوم الحادي والأربعين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، عادت القوات الإسرائيلية إلى تكثيف هجماتها الجوية والمدفعية، ما أسفر عن حصيلة ثقيلة من الشهداء والجرحى في يوم وصفته الطواقم الطبية بأنه من الأعنف منذ بدء الهدنة. وأفادت مصادر طبية بأن أكثر من مئة فلسطيني سقطوا بين شهيد وجريح، بينهم 28 قتيلاً معظمهم أطفال ونساء، إثر غارات مكثفة استهدفت أحياء سكنية في غزة وخان يونس.
وشهد حي الزيتون جريمة جديدة بعد استهداف مبنى يأوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص وفق المستشفى المعمداني. وفي خان يونس، أكد مجمع ناصر الطبي مقتل سبعة نازحين بقصف بطائرات مسيّرة طال خيام المهجّرين في منطقة المواصي، بينما تعرضت مناطق شرق المدينة لقصف متتابع شمل مدفعية وغارات جوية. وفي الوقت الذي تتحدث فيه المصادر المحلية عن مجازر، زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف اجتماعاً لقيادات في حركة حماس، مدعياً ضرب “قائد كتيبة الزيتون” ومسؤولين آخرين، غير أن خبراء عسكريين شككوا في هذه الرواية واعتبروها محاولة لتبرير هجمات مخطط لها مسبقاً.
من جهتها، وصفت حركة حماس الهجمات بأنها “تصعيد خطير ومجزرة جديدة”، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى “إعادة تشغيل آلة الإبادة بعد فشلها”. وأكدت الحركة أن الاحتلال لم يلتزم بالهدنة منذ توقيعها، مشيرة إلى سقوط أكثر من 300 شهيد خلال فترة وقف إطلاق النار واستمرار هدم المنازل وإغلاق معبر رفح. ودعت واشنطن إلى التدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية، كما طالبت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا بالضغط على تل أبيب لوقف خروقاتها التي تهدد الهدنة برمتها.
20/11/2025
