بعد سنوات من الجمود والتأجيل، افتتحت مدينة الناظور ليلة أمس محطتها الطرقية الكبرى، في خطوة جاءت بإشراف مباشر وتعليمات واضحة من عامل الإقليم، الذي واكب هذا المشروع الحيوي إلى أن أصبح جاهزًا للاستعمال. عملية الافتتاح تزامنت مع الإغلاق الكلي للمحطتين السابقتين، ما يجعل هذه المنشأة الجديدة نقطة ارتكاز أساسية في تنظيم حركة النقل بين المدن.
اختيار لحظة الافتتاح لم يكن مجرد انتقال تقني من محطة إلى أخرى، بل تحوّل في البنية الحضرية للمدينة. فالمحطة الجديدة، التي تعتمد هندسة حديثة وفضاءات واسعة ومرافق منظمة، يُرتقب أن تُحدث فرقًا ملموسًا في انسيابية حركة السير بوسط الناظور. فالمحطات القديمة كانت تشكل مصدر ازدحام وضغط على الشوارع الحيوية، بينما سيسمح هذا الانتقال بإعادة توزيع حركة المرور وتخفيف العبء عن قلب المدينة.
ويأتي هذا المشروع في سياق رؤية أوسع لإعادة تنظيم الفضاء العمومي وتجويد خدمات النقل، عبر توفير بنية تحتية تستجيب للحركية المتزايدة التي تعرفها الناظور خلال السنوات الأخيرة. كما يعكس قدرة السلطات المحلية على تحريك ورش ظل متوقفًا لسنوات، وإعطائه الأولوية التي يستحقها.
افتتاح المحطة الطرقية الكبرى يضع الناظور على عتبة مرحلة عمرانية جديدة، أكثر تنظيمًا ومرونة، ويمنحها مؤسسة حديثة تُسهم في تحسين صورة المدينة وتعزيز موقعها كقطب حضري نشيط، يستجيب لتطلعات السكان والمسافرين ويُعيد رسم حركة السير على أسس أكثر فعالية.
20/11/2025











