kawalisrif@hotmail.com

تراجع ثقة المستهلكين يدفع المغاربة إلى عصر زيتهم بأنفسهم

تراجع ثقة المستهلكين يدفع المغاربة إلى عصر زيتهم بأنفسهم

يشهد قطاع زيت الزيتون هذا الموسم إقبالاً واسعاً على شراء الزيتون والتكفل بعصره مباشرة في المعاصر، في خطوة تعكس تزايد تخوف الأسر المغربية من الوقوع في شباك الغش. مهنيو القطاع يؤكدون أن هذا التحول يعري هشاشة الثقة في بعض المعاصر، خاصة بعد توالي الحوادث المرتبطة بتزوير الزيت. ويوضح منتج زيت الزيتون ميلود الرماح من شيشاوة أن الاعتماد على الطحن الذاتي أصبح خياراً مفضلاً لضمان الجودة، بعدما كان الكثيرون يكتفون سابقاً باقتناء براميل جاهزة من الزيت.

ويشير الرماح إلى أن الموسم الحالي يتميز بوفرة كبيرة في الإنتاج، ما يُتوقَّع أن ينعكس قريباً على الأسعار بانخفاض ملحوظ، قد يبدأ معه ثمن الكيلوغرام الواحد من الزيتون في فبراير المقبل بأقل من عشرة دراهم. كما يؤكد أن المعاصر لا تتضرر من هذا التوجه الجديد، بل تستفيد منه كما جرت العادة في السنوات الماضية، لكونها تتولى عملية العصر تحت إشراف الزبائن أنفسهم.

من جهة أخرى، يلفت عبد الكريم الشافعي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إلى أن الغش في زيت الزيتون واقع قائم لا لبس فيه، من خلال خلط الزيت القديم بالجديد أو إعادة استخدام بقايا الزيتون ودمجها بزيت نقي لإنتاج زيت يبدو بلدياً شكلاً فقط. ويضيف أن تصاعد هذه الممارسات دفع المستهلكين إلى العودة إلى شراء الزيتون وعصره بأنفسهم، وهي خطوة تعتبرها جمعيته وسيلة فعالة لضمان منتوج نقي وعالي الجودة، بعيداً عن أي تلاعب محتمل.

22/11/2025

مقالات خاصة

Related Posts