أصيب ثلاثة فلسطينيين، السبت 22 نونبر 2025، برصاص الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في تصعيد جديد يعكس استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 10 أكتوبر الماضي. ففي المنطقة الوسطى، أكدت مصادر طبية في مستشفى “شهداء الأقصى” إصابة شابين برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج، فيما أفاد شهود عيان بأن الآليات الإسرائيلية استهدفت بقصف مدفعي مواقع في المنطقة ذاتها الخاضعة لسيطرتها بموجب الاتفاق.
وفي شمال القطاع، نُقل مصاب آخر إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد تعرضه لإطلاق نار شرق بلدة جباليا، تزامناً مع مواصلة المدفعية والطيران الإسرائيليين تنفيذ عمليات قصف ونسف في مناطق يسيطر عليها الجيش، خصوصاً شرقي رفح وخان يونس، وأحياء التفاح والشجاعية، إضافة إلى محيط دير البلح. هذا التصعيد يأتي ضمن سلسلة خروقات متكررة تشمل إطلاق النار، توغلات محدودة، وعمليات تفجير واسعة، تسببت في سقوط مئات الشهداء والجرحى خلال الأسابيع الأخيرة.
وتواصل حركة “حماس” إدانة هذه الانتهاكات، مؤكدة أن عمليات النسف التي ينفذها الجيش الإسرائيلي تطيح بما تبقى من ملامح العمران في القطاع، في وقت تطالب فيه الوسطاء بالتحرك العاجل لوقف ما تصفه بالجرائم المتصاعدة. وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد أنهى حرباً مدمرة شنتها إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023، وأسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد، ونحو 170 ألف مصاب، إضافة إلى دمار هائل طال 90 في المئة من البنية التحتية المدنية في غزة.
22/11/2025











