وزير التربية الوطنية تحت مجهر الشبهات بسبب مشاركته في شركات الأدوية

كشف تحقيق استقصائي نشرته مجلة لسان المغرب الورقية هذا الأسبوع أن وزير التربية الوطنية والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد سعد برادة، يحتفظ بمنصب تدبيري في شركة عائلية مرتبطة بشكل مباشر بصفقات الأدوية مع وزارة الصحة، التي يشرف عليها زميله في المكتب السياسي أمين التهراوي. ويشير التحقيق إلى أن الوزير يحتفظ بصفة «Administrateur» في شركة BIP PARTNERS، المساهمة في شركة “فارمابروم” للأدوية، والتي أثارت جدلاً واسعًا مؤخراً بسبب صفقاتها مع القطاع الصحي العمومي.

ويبدو أن مشاركة الوزير في هذه الشركات تضعه أمام احتمال خرق القانون التنظيمي لأشغال الحكومة، خصوصًا المادة 33 التي تمنع أعضاء الحكومة من ممارسة أي نشاط تجاري أو مهني في القطاع الخاص يمكن أن يؤدي إلى تنازع مصالح، باستثناء اقتناء المساهمات البسيطة دون التدخل في التدبير. وأكد التحقيق، بالاستناد إلى مستخرجات النموذج “7” من السجل التجاري، أن محمد سعد برادة يظل ضمن أعضاء مجلس إدارة شركة BIP PARTNERS العائلية، التي تحضر في قائمة المساهمين بشركة “فارمابروم”، ما يضعه ضمن دائرة أصحاب القرار في نشاط تجاري مرتبط بالصفقات العمومية.

ويشير التقرير إلى أن شركة “فارمابروم” تسير بنظام مجلس إدارة يضم ثمانية أعضاء، من بينهم خمسة أشخاص ذاتيين من بينهم محمد بوزوبع وحسن برادة شقيق الوزير، بالإضافة إلى الشخصيات المعنوية التي تمثلها شركات عائلية وزميلة الوزير، مع تمثيلها بواسطة آمال القادري. ويخلص التحقيق إلى أن اسم الوزير ما يزال مرتبطًا بمسؤوليات تدبيرية ومالية في شركات خاصة ناشطة في سوق الأدوية، ما يثير تساؤلات حول التزامه بالقوانين المنظمة لممارسة المهام الحكومية وتجنب تضارب المصالح.