يجد أشرف حكيمي نفسه اليوم في قلب عاصفة غير مسبوقة، بعدما تحوّلت إصابته المفاجئة أمام بايرن ميونخ إلى قضية رأي رياضي في المغرب، تزامناً مع العدّ التنازلي لكأس أمم إفريقيا 2025. إصابة واحدة كانت كافية لزرع القلق في نفوس الجماهير، ولإطلاق موجة تحليلات حول مستقبل نجم المنتخب الوطني قبل أهم بطولة في مسيرته الدولية.
ورغم هذه الأجواء المشحونة، خطف حكيمي الأنظار مجدداً خلال ظهوره الهادئ داخل مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، مباشرة بعد عودته من حضور حفل جوائز “الكاف”، في إشارة اعتبرها البعض رسالة طمأنة مبطنة.
وفي رواية غير مسبوقة كشفها وليد الركراكي في برنامج “Canal Football Club”، تحدث المدرب الوطني عن اللحظات الأولى لحادث الإصابة. وقال إن الصدمة كانت قوية، وإنه أدرك خطورة الموقف فور رؤيته دموع حكيمي وهو يغادر الميدان، مضيفاً: “حين يغضب حكيمي… فاعلم أن الأمر ليس بسيطاً”.
لكن الركراكي، المعروف بثقته الكبيرة في نجومه، لم يُخفِ إيمانه بقدرة ظهير باريس على العودة بسرعة، مؤكداً أن حكيمي “يمتلك ذهنية مقاتل… وسيعود مثل الوحش”.
وبعيداً عن العواطف، خضع نجم باريس سان جيرمان لفحوصات معمقة داخل المركز الاستشفائي الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، شملت تصويراً بالرنين المغناطيسي للكشف عن مستوى إصابة الكاحل. الإصابة كانت نتيجة تدخل عنيف من لاعب بايرن ميونخ لويس دياز، الذي غادر الملعب مطروداً بعد التحام هو الأشد في المباراة.
المؤشرات الأولية جاءت مطمئنة، لكنها لم تُنهِ حالة الطوارئ. الطاقم الطبي شدّد على ضرورة استمرار العلاج المكثف قبل اتخاذ أي قرار بشأن العودة للتداريب، فيما يراقب باريس سان جيرمان تطورات الملف بشكل يومي ضمن بروتوكول دقيق، وبالتنسيق المستمر مع أطباء المنتخب المغربي.
وفي الوقت الذي تتقدم فيه الأشهر الأخيرة قبل انطلاق “كان 2025”، تعيش الجماهير المغربية حالة ترقب غير مسبوقة. فغياب حكيمي إن حدث ، سيكون ضربة موجعة لطموحات أسود الأطلس في بطولة تُقام على أرضهم ووسط جماهيرهم الحالمة بتتويج تاريخي.
23/11/2025











