كشف مصدر مطلع داخل حزب الأصالة والمعاصرة أن تأجيل الدورة 31 للمجلس الوطني لم يكن بسبب “ظرف صحي طارئ” كما أعلن رسمياً، بل تعود الأسباب الحقيقية إلى صراع داخلي حاد بين رئيسة المجلس نجوى كوكوس والمنسقة العامة فاطمة الزهراء المنصوري. وأكدت المصادر أن الاحتقان التنظيمي والخلافات داخل المكتب السياسي جعلت من عقد الدورة في موعدها أمراً “غير ممكن سياسياً وتنظيمياً”، خصوصاً مع اقتراب السنة الانتخابية وحساسية الملفات الداخلية.
وتضمنت المعطيات الحصرية التي حصلت عليها كواليس الريف أن نجوى كوكوس حضرت فعلياً يوم السبت حفل زفاف نجل القيادية السابقة خديجة الرويسي وسفيرة المغرب بالدنمارك، لمدة تزيد عن ساعتين، حيث شاركت بنشاط وتفاعلت مع الحضور، ما ينفي تماماً رواية المرض المفاجئ التي تم تداولها في البلاغ الرسمي. رغم ذلك، أكدت كوكوس في تصريحها أنها حضرت لدقائق معدودة فقط، مؤكدة أنها مازالت متأثرة بصحتها، لكن الوقائع تعكس عكس ذلك.
وبهذا يتضح أن تأجيل الدورة لم يكن نتيجة ظرف صحي، وإنما نتج عن توترات وخلافات تنظيمية عميقة داخل الحزب، تكشف عن صعوبة إدارة التوازن بين الأجنحة المختلفة داخل البام، وتجعل من الأزمة الداخلية عاملاً حاسماً في إدارة القرارات والتأجيلات الرسمية، بما يعكس التحديات التي تواجه الحزب قبيل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
24/11/2025
