في كواليس لقاء سياسي ، تفجّرت معطيات مثيرة خلال لقاء جمع المفتش الجهوي لحزب الاستقلال عمر احجيرة، بالنائب البرلماني عن دائرة الناظور ورئيس جماعة زايو محمد الطيبي، إلى جانب عدد من الوجوه الاستقلالية بالمنطقة، وذلك على هامش انعقاد اللقاء الإقليمي للحزب بالناظور .
اللقاء الذي كان يفترض أن يحسم في تصور أوّلي لمرشح حزب الاستقلال خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرة الناظور، تحوّل إلى نقاش قبلي بعد إصرار الطيبي الذي عبّر عن رغبته في عدم خوض الاستحقاقات البرلمانية القادمة ، على الدفع برئيس جماعة أولاد ستوت سعيد التومي كمرشح للحزب، مؤكداً أن زايو ونواحيها تشكل “أكبر خزّان انتخابي للاستقلال” بالإقليم ، وأن أصواتهم سوف لن تذهب لمرشح آخر بعيد عن الجماعتين .
عمر احجيرة من جهته قال أنه سيعرض اسم سعيد الرامي على الأمين العام نزار بركة خلال اجتماع مرتقب، وسط تباين واضح في مواقف القيادات المحلية حول اسم المرشح الأنسب.
لكن المفاجأة التي ستقلب المعادلة ، لم تكن في هوية المرشح بقدر ما ستكون في الشبهات التي تحوم حول المرشح المدعوم من الطيبي. فحسب معطيات موثوقة، ورد اسم سعيد التومي في تقرير ثقيل للمفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، حيث ذُكر “بالبنط العريض” رفقة ثلاثة مسؤولين آخرين بجماعة أولاد ستوت في قضايا فساد تتعلق بـ:
— منح شواهد إدارية أحادية بطرق غير قانونية
— التورط في تجزئات غير قانونية
— تسليم شواهد المطابقة بشكل مشبوه
— إعفاءات جبائية غير مبررة
— اختلالات أخرى وصفت بـ”الخطيرة”
هذه التطورات تأتي في وقت تشير فيه مصادر مطلعة إلى أن عامل إقليم الناظور يستعد لتحريك مسطرة العزل والمتابعة في حق منتخبين متورطين في اختلالات بثلاث جماعات أخرى هي: الناظور، بوعرك، وبني أنصار، بالإضافة إلى جماعة أولاد ستوت التي تطفو على السطح اليوم بسبب هذه القضية.
وسيجد حزب الاستقلال نفسه أمام اختبار صعب بين البحث عن مرشح قوي انتخابياً، وقد يدفع بالطيبي مجددا لخوض الانتخابات، رغم وضعه الصحي ، وبين تجنّب الانزلاق نحو تبنّي اسم تحوم حوله تقارير ثقيلة قد تفجّر جدلاً سياسياً وقضائياً واسعاً قبل انتخابات 2026.
24/11/2025
