شهدت منطقة “ازكولا” داخل الأراضي الموريتانية واقعة جديدة للتوتر، عندما توغلت سيارة رباعية الدفع تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، وأقدم ثلاثة مسلحين على الاعتداء بالضرب والجرح على عدد من المنقبين عن الذهب، مهددين إياهم بأسلحتهم الرشاشة وإجبارهم على مغادرة المكان. وغادرت المركبة المنطقة مباشرة بعد الحادث، دون أي تدخل من السلطات المحلية، ما أثار استغراب المتضررين وأسئلة حول غياب الرد الرسمي على مثل هذه الاعتداءات.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من التوترات المتكررة على حدود موريتانيا مع المنطقة العازلة، حيث تشهد المنطقة اشتباكات متبادلة بين المنقبين والمسلحين، شملت في السابق مهاجمة مجموعات من المنقبين لعناصر البوليساريو وسلب أسلحتهم، وردّت الأخيرة بسلسلة عمليات اعتداء وسطو على سيارات ومنتجات من الذهب الخام، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
ويطرح استمرار هذه الأحداث تساؤلات حول دور الجيش الموريتاني في تأمين الحدود وحماية المواطنين، خاصة مع الشكاوى المتزايدة من عدم تدخل القوات لاحتواء الانفلات الأمني. ويؤكد مراقبون أن استمرار الوضع الحالي بدون معالجة عاجلة قد يحول المنطقة إلى بؤرة نزاع غير معلن، ما يستدعي مراجعة سريعة لآليات المراقبة والتدخل لضمان سلامة المدنيين واستقرار الشريط الحدودي.
25/11/2025











