تعيش الساحة السياسية بإقليم الحسيمة على وقع تحركات غير مسبوقة، بعدما كشفت مصادر مطلعة عن ضغوط قوية تُمارَس داخل دوائر القرار بحزب الحركة الشعبية من طرف جهات نافذة في “السنبلة”، من أجل فرض تزكية حمزة أحرشي، نجل الملياردير المعروف خالد أحرشي، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة صيف 2026.
وبحسب المعطيات المتواترة، فإن الشاب حمزة، البالغ من العمر 28 سنة فقط، يستعد لدخول المعترك الانتخابي لأول مرة، مستفيداً من الإمبراطورية المالية الهائلة لوالده، الذي يوصف في الأوساط السياسية بـ“المايسترو الخفي” للعبة الانتخابية في مناطق بني حذيفة وبني كميل وتركيست، حيث يتمتع بنفوذ اجتماعي واسع بسبب سخائه المالي وعلاقاته الممتدة مع شبكات محلية مؤثرة.
المثير أن خالد أحرشي، الذي لعب دوراً محورياً قبل سنوات في تأمين المقعد البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة، عاد هذه المرة بشروط جديدة؛ إذ اشترط على “الجرار” منح التزكية لابنه حمزة، مقابل استمرار دعمه المالي والسياسي. شرطٌ يقول مقربون إنه جاء استناداً إلى اتفاق سابق جمعه بالنائب البرلماني الحالي محمد الحموتي، الذي كان قد وعد أحرشي بعدم الترشح في انتخابات 2026، في صفقة غامضة لا تزال تثير الكثير من الجدل داخل الحزب.
وتشير مصادر موثوقة إلى أن ثروة الملياردير أحرشي تُقدَّر بالملايير ، جمعها أساساً من محاصيل زراعية كبرى معروفة في المنطقة وتصديرها، ما يمنحه قدرة مالية ضخمة قادرة على إعادة تشكيل الخريطة الانتخابية بالحسيمة إذا قرر استثمارها في حملة ابنه.
تطورات متسارعة، صراع نفوذ، ومال سياسي يتحرك بقوة… مشهد ينبئ بأن دائرة الحسيمة ستكون واحدة من أشد الدوائر اشتعالاً في انتخابات 2026، وسط تساؤلات حارقة:
هل ينجح “ابن الملياردير” في دخول البرلمان على طبق من ذهب؟ أم أن صفقات الكواليس ستفجّر مواجهة داخل الأحزاب المعنية؟
25/11/2025
