تعيش الشابة سكينة، من ذوي الاحتياجات الخاصة، ظروفاً قاسية في حي خزان الماء بمركز الجبهة الجبلية، إقليم شفشاون ، حيث غياب الماء الصالح للشرب، وغياب الشوارع والممرات الملائمة، يحاصر حياتها اليومية ، كما هو الشأن للعديد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
سكينة، التي تعتمد على كرسي متحرك منذ أكثر من خمس سنوات، تقول إنها أصبحت سجينة داخل منزلها، إذ لا تستطيع الخروج بسبب غياب ممرات مناسبة. بالرغم من محاولاتها المتكررة للحصول على ممر صغير يمكنها المرور منه، إلا أن مطالبها لم تجد أي استجابة لدى المسؤولين بالجماعة الترابية للجبهة ، ما زاد من معاناتها اليومية.
وفي رسالة مباشرة، توصلت بها “كواليس الريف” ، وجهت سكينة نداءها إلى سلطات الجبهة، ورئيس جماعة متيوة، وعامل إقليم شفشاون، مستنكرة حرمانها من أبسط حقوقها كباقي أبناء المنطقة، متسائلة: “ألا أنا ابنتكم هنا؟ لماذا لا أستطيع التحرك بحرية؟”
وتضيف: “حتى محاولة الوصول إلى البحر في الصيف أصبح أمراً مستحيلاً، فالطرق غير صالحة، ولا أحد يساعدني إلا شخص واحد جزاه الله خيرًا”.
هذا الوضع أثار استياءاً واسعاً بين سكان الجبهة، مطالبين السلطات المحلية بـتوفير ممرات ولوجيات ذوي الاحتياجات الخاصة فوراً، قبل أن تتفاقم معاناتهم.
