توتر خطير في الكاريبي بعد تهديد ترامب بإقحام الجيش الأمريكي ضد فنزويلا

تصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا بشكل لافت يوم 28 نونبر 2025، بعدما لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قواته العسكرية إلى جوار الحدود الفنزويلية لمحاربة ما سماه “شبكات المخدرات”. وجاء هذا التهديد خلال مكالمة بمناسبة عيد الشكر، حيث تبنى ترامب العمليات البحرية التي انطلقت منذ فاتح شتنبر في مياه الكاريبي، مؤكدا أنها أسفرت عن تدمير أزيد من 20 زورقا، معظمها فنزويلية، وتسببت في حصيلة تجاوزت 80 قتيلا.

وفي رد قوي، أشرف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في 27 نونبر على استعراض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى 105 لتأسيس القوات الجوية، داعيا جيشه إلى البقاء في أعلى درجات التأهب، ومعتبرا التحركات الأمريكية محاولة واضحة للإطاحة به. كما هاجم وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز دولا قال إنها “تركع” أمام واشنطن وتشارك في مخططاتها داخل منطقة الكاريبي.

وفي خضم هذا التصعيد، تفاقمت الأزمة يوم 24 نونبر بعد قرار شركات طيران دولية مثل Iberia وTAP وTurkish Airlines وAvianca تعليق رحلاتها نحو فنزويلا إثر تحذير أمني أمريكي. وردّت كاراكاس بإلغاء تراخيص هذه الشركات متهمة إياها بالمساهمة في “الإرهاب الاقتصادي” الذي تمارسه واشنطن، لتتحول حركة مطار مايكيطيا إلى سبع رحلات داخلية ومثلها خارجية فقط في اليوم. أما أوروبيا، فأكدت البرتغال أنها لن تخضع للضغوط بعد إلغاء ترخيص TAP، بينما أبدت Iberia استعدادا للعودة فقط في حال توفر شروط السلامة. وبين تهديدات عسكرية متبادلة وانقطاع خطوط جوية مركزية، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة أكثر خطورة قد تقرّب الكاريبي من مواجهة مفتوحة.