قامت بعض المصالح بجهة طنجة تطوان الحسيمة على اعداد تقارير جديدة حول علاقة السياسيين بأباطرة المخدرات، والشخصيات التي تحوم حولها شبهات الغطاء السياسي والأمني لشبكات خطيرة في مجال تجارة المخدرات، وقد أكدت تقارير سابقة أن مجموعة من السياسيين لهم إرتباطات وثيقة بما تم حجزه من كميات كبيرة للمخدرات ، في كل من ساحل الداخلة ، وتمارة ، بعد القبض على باخرة صيد للمدعو ( طارق الطنجاوي ) صاحب الصورة مع البرلماني ( فؤاد العماري ) شقيق إلياس ، والتي كانت محملة بحوالي طن ونصف من الكوكايين ، كانت قادمة من موريتانيا في تجاه البحر الابيض المتوسط … وتم توقيف صاحب الباخرة في مقهى ( الشيشا ) مانهاتن بطنجة ، مباشرة بعد حجز المخدرات في باخرته ، لكن الخطير والمثير في القضية ، هي العقوبة الحبسية المخففة التي تالها الموقوف ، والتي لم تتعدى السبع سنوات ؟ ؟ وهو للإشارة مقرب جدا من العماري ، وكان وراء الدعم الكبير الذي يتلقاه وبالملايير في الحملات الإنتخابية !!
وأبرز التقرير كذلك أن الشريط الساحلي الممتد بين أزلا والجبهة بات في الآونة الأخيرة إحدى الوجهات المفضلة لشبكات الإتجار الدولي للمخدرات، حيث بدأت مجموعة من الشبكات تقود حروبا خفية أحيانا للسيطرة عليها، وأحيانا أخرى التودد للجهات المتحكمة في هذا المنفذ البحري، والذي بدأ يصطلح عليه في عالم شبكات المخدرات ب”الممر الآمن” بالنظر إلى عدد العمليات التي بدأت تنفذ به بشكل آمن، في غفلة من أعين الأجهزة الموكولة لها حماية الشريط الساحلي.
وذكر مصدر خاص ل ( كواليس الريف ) أن مجموعة من السياسيين بالمنطقة المنتمين للجرار والحمامة ، نسجوا علاقات مشبوهة بتجار المخدرات بالداخل و الخارج وتلقوا دعما ماديا سخيا خلال الانتخابات الجماعية والبرلمانية الأخيرة، حيث تم إحصاء مجموعة من الأسماء المسؤولة بالمنطقة من أجهزة مختلفة وسياسيين ورجال اعمال متورطين، كما تم رصد وتسجيل مجموعة من اللقاءات التي تم عقدها بالخارج خاصة بهولندا و اسبانيا جمعت هؤلاء برؤوس الشبكة الدولية لتجارة المخدرات .
ومن بين الأسماء التي رصدها التقرير أحد الشخصيات النافذة بهذا الشريط الساحلي، والذي صعد نجمه وكون ثروة هائلة، بعد دخوله عالم السياسة ، إذ أصبح من أثريائها، كما إستطاع بسط سيطرته على شاطئ سيدي عبدالسلام في عمليات تهريب المخدرات، كما تداول التقرير برلمانيين سابقين عن دائرة شفشاون “د” و”م” لهم علاقات بأباطرة المخدرات بمنطقة غزاوة .. ويقومون بتغطية أعمالهم بواسطة علاقاتهم التي نسجوها إبان إنتدابهم البرلماني مع كبار الدرك والسلطة.
وأشار التقرير إلى مجموعة من الأسماء التي سطع نجمها في مجال تهريب المخدرات بالمنطقة، والتي تقتسم الشريط الساحلي الممتد بين أزلا والجبهة، حيث برزت بشكل لافت إسماء أولاد ” ت” التي تسيطر على منطقة أوشتام، وأبناء “و” التي تسيطر على شاطئ سيدي عبد السلام وازلا وتمرنوت.
كما رصد التقرير إسم عائلة “ب”، الذين ينحدرون من منطقة بني احمد، تحوم حولهم شبهات التكفل بشراء محصول الكيف والحشيش من منطقة ابني احمد بني خالد وبني رزين وبني صالح ، حيث يوفر لهم الحماية والغطاء الأمني البرلماني فؤاد العماري الذي يستمد قوته من شقيقه إلياس العماري ….
يتبع
09/07/2018