لايسع كل غيور على جماعة أزلاف إلا أن يتقدم بأحر التهاني إلى كل أبطال النادي الرياضي لكرة القدم على انجازه الرائع والمتمثل في الصعود إلى قسم الهواة متحدين قلة ذات اليد و كل الصعاب حاملين على عاتقهم آمال و أماني الساكنة في في الاقتراب من أقسام الأضواء وتمثيلها أحسن تمثيل في المنافسات الجهوية و الوطنية و لو في ظل غياب أبسط الشروط والمؤهلات التي تخدم الشباب بالبلدة.و يعول كثيرا على النادي لإخراج الجماعة من مستنقع التهميش و النسيان ،و يعوض عن إخفاقات المسؤولين و المنتخبين بإزلاف الذي يزخر بمؤهلات طبيعية و تاريخية و فلاحية… لم يوفق في استثمارها لخدمة البلدة و الساكنة .
بالعودة إلى تاريخ لعبة كرة القدم بأزلاف تؤكد جل الروايات أنها تعود إلى نهاية السبعينات من القرن الماضي مع عيسى ألعماري، محمد المرضي، تلاميذ الثانويات وآخرون،حيث كان أغلب شباب المد اشر يتخذون من أراضي البور ساحات لممارسة رياضتهم المفضلة ،كما أن سوق ثلاثاء أزلاف الأسبوعي الذي كان يحتضن أيام الاستعمار اللقاءات السرية بين قيادات المقاومة و جيش التحريرعلى غفلة منه ،عاد ليحتضن شغف و جنون شباب ازلاف لكرة القدم ليداعب المستديرة في زقاقاته الشاسعة لسنين عديدة ،كما ظهر إلى الوجود فرق عديدة بالبلدة و بمداشرها كانت تتبارى في ما بينها في دوريات موسمية وفرخت العديد من المواهب الواعدة لكن انسداد الآفاق و شبح البطالة عجلا برحيلها و اندثار فرقها .
انخرط نادي ازلاف لكرة القدم في عصبة الشرق سنة 2008م و هو لا يتوفر على ملعب لكرة القدم ،ما حتم عليه التنقل إلى مدينة ميضار لإجراء التداريب واستقبال االضيوف
لمواسم عديدة،ولم يستقبل الفريق لضيوفه بعقر داره إلا بداية من السنة الماضية بعد بناء ملعب جد بسيط بالبلدة
بأرضية ترابية و بدون مدرجات للجمهور ،لكن مكونات الفريق آثرت على نفسها المثابرة و التحدي لتتمكن من اللحاق بقسم الهواة،فهنيئا للفريق.
– ميمون المختاري
24/03/2018