نشرت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية مقالا تطرقت فيه للأزمة الصامتة التي تمر منها العلاقات المغربية الإسبانية واصفة إياها بأنها الأسوء طيلة العشر سنوات الأخيرة، إذ اعتبرت أن الأعداد الهائلة من قوارب المهاجرين التي تصل إلى الضفة الإسبانية هي بمثابة دليل على الغضب المغربي. الصحيفة حاولت أن تصل إلى سبب الغضب المغربي من إسبانيا واضعة عدة احتمالات على رأسها عدم رضى المغرب عن رئيس الحكومة الإسبانية الجديد بيدرو سانشيس، حيث عادت إلى سنة 2011 عندما حل سانشيس بالمغرب على رأس وفد من المراقبين لتتبع إجراء الانتخابات التشريعية، إذ لم يرق للرباط التقرير الذي وقعه ورفعه والذي تضمن عدة مؤاخذات حول استعمال المال لجلب الأصوات وكذا طريقة الاقتراع. سبب آخر وضعه الصحيفة في الحسبان ويتعلق بتراجع الدعم المالي واللوجيستيكي الإسباني والأوروبي عموما للمغرب لمواجهة تدفق المهاجرين، حيث اعتبرت الرباط أن الجانب الآخر بدأ يتعامل مع المغرب وكأنه مجبر على العمل كدركي لصالح أوروبا ، مما جعله حسب الصحيفة يخفف من مراقبته للمهاجرين كوسيلة للضغط فكانت النتيجة كارثية على إسبانيا. هذا ودعت الصحيفة السياسيين الإسبان السابقين الذين تربطهم علاقات وثيقة بمحمد السادس إلى الدخول كوسيط من أجل حل الأزمة المرشحة للتفاقم.
03/08/2018