كثيرا ما تحدثت التقارير الدولية عن تربع الوزير الملياردير عزيز أخنوش، رفقة رجال الأعمار أنس الصفريوي وعثمان بنجلون وميلود الشعبي على عرش أغنياء المغرب والقارة الإفريقية، غير أن عبد السلام أحيزون المدير العام لشركة “اتصالات المغرب”، قد حجز لنفسه مكانا ضمن مليارديرات المملكة.
ووفقا لما كشفت عنه مجلة إفريقية تعنى بالشأن الإقتصادي، فإن عبد السلام أحيزون رئيس جمعية “مغرب الثقافات” المنظمة لمهرجان “موازين”، قد احتل المرتبة الأولى ضمن تصنيف أعلى مدراء الشركات والمقاولات أجرا في القارة الإفريقية، متفوقا بذلك على العديد من المديري الشركات في دول إفريقية كبيرة كجنوب إفريقيا ونيجيريا ومصر والجزائر والكوت ديفوار…
وبحسب معطيات دقيقة، فإن مجموع التعويضات التي يتلقاها أحيزون، سواء ما يتعلق بالأرباح والعلاوات والأسهم والتعويضات خلال سنة كاملة، تصل إلى أزيد من ملياريْ سنتيم، حيث عرف هذا الرقم تزايدا كبيرا بين سنوات 2007 و2011.
وبلغ إجمالي تعويضات أحيزون خلال سنة 2011 إلى ما يفوق المليارين و النصف، أي بزيادة تفوق النصف المليار، حيث أنه لم يتم الكشف عن باقي نتائج تعويضات أحيزون خلال السنوات الأخرى الموالية، نظرا لكون شركة “اتصالات المغرب” لم تعد تعلن عن تفاصيل هذه التعويضات خوفا من ردود الأفعال والجدل الإعلامي الذي قد تثيره، خاصة وأن وقت نشر تلك المعلومات تزامن مع ثورات الربيع العربي والحركات الإحتجاجية الغير عادية التي شهدتها العديد من المدن المغربية.
وعلاقة بهذه الرواتب الضخمة، فقد أكد بعض المهتمين بالشأن الإقتصادي الوطني صحة هذه الأرقام، مشيرين إلى أنه في ظل الأرباح الضخمة التي تجنيها شركة “اتصالات المغرب”، فإن تعويضات أحيزون قد تكون تضاعفت خلال السنوات الأخيرة لتصل إلى أزيد من ثلاثة ملايير في كل السنة.
ويبقى السؤال المطروح، هل يستحق أحيزون هذه الأموال فعلا وهل يبذل جهدا مقابل ذلك, وهل الدولة راضية على ذلك خصوصا وأنها تمتلك نسبة مهمة من أسهم الشركة .
09/10/2018