صعدت الحكومة الفرنسية من موقفها بشأن الرضوخ لمطالب محتجي “السترات الصفراء” الذين ينتشرون في ربوع التراب الفرنسي، بسبب ارتفاع أسعار الوقود والمعيشة .
ورد الرئيس الفرنسي البرتغالي الأصل ، اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي عقده ببروكسيل على هامش قمة استثنائية حول البريكسيت، بشكل غير مباشر على مطالب المحتجين قائلا:” اعتقد أنه لن يكون هناك مشروع اجتماعي أو سياسي، على المستوى الوطني والأوربي، إن لم نقدم إجابة واضحة للطبقة الوسطى والعاملة، أي إجابة اقتصادية اجتماعية وثقافية.”
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية فرنسية فإنه إذا أصرت الحكومة الفرنسية على قراراتها وأبقت على رسوم الوقود فإن ذالك يترك الأبواب مفتوحا أمام احتجاجات جديدة.
من جهه أخرى فالحكومة تحاول التخفيف من غضب الشارع عن طريق تقديم مشروع قانون التنقل، الذي من المفترض أن يعالج كيفية إيجاد بدائل للتنقل بالسيارات في العديد من المناطق الفرنسية، من بينها تجديد شبكات السكك الحديدية، وتطوير رحلات القطار اليومية حول المدن.”
ومن المنتظر أن يعلن ماكرون الثلاثاء المقبل عن تشكيل مجلس أعلى للمناخ الذي يكشف عن إستراتيجية الطاقة في فرنسا، وهو المجلس الذي تعرض لانتقادات كثيرة أثناء تشكيله من طرف بعض السياسيين الفرنسيين معتبرين أنه ليس أولوية لدى المواطنين، ”
هذا وتعيش فرنسا حالة من الاستنفار بسبب احتجاجات “السترات الصفراء”، على ارتفاع تكاليف الوقود والسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون.