يشكل موضوع العوانس في الريف نسبة 70 في المائة من مجموع فتيات المنطقة في سن الزواج، بينما تمكنت 30 في المائة فقط من الفتيات، من العثور على زوج، وهو ما يجعل الريف ، ضمن المناطق التي تعرف ارتفاع نسبة “العنوسة” في المغرب.
وجاءت هذه الأرقام في دراسة حديثة أنجزتها مؤسسة “فاميلي أوبتيميز” المتخصصة في بحوث الأسرة والحياة الزوجية في كل جهات المملكة .. والتي أظهرت معطيات مخيفة تخص ارتفاع نسبة “العنوسة” في المغرب عموما والريف خصوصا.
وأوضحت الدراسة ذاتها أن أزيد من مليون امرأة في كل من أقاليم الناظور – الحسيمة – دريوش – وبركان ، هن في حالة “عنوسة”، وهذا ما جعل هذه الظاهرة تتضاعف بنسبة 4؛في المائة لدى الرجال مقابل 8 في المائة لدى النساء.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة العنوسة لدى الفئات العمرية التي تترواح بين 18 و24 سنة من الفتيات أصبحت مرتفعة بشكل كبير، وانتقل سن الزواج في الريف إلى 28 سنة لدى الفتيات و27 سنة لدى الرجال.
وكشفت الدراسة أيضا أن النسبة العالية للعنوسة في الريف سجلت أكبر نسبة في الناظور وبركان ، ثم الحسيمة فدريوش ،
ويذكر أن العنوسة بات تشكل من أهم الظواهر المنتشرة في مجتمعنا المغربي، حيث تظل هذه الأرقام مرشحة للارتفاع في السنوات القادمة بسبب البطالة و أزمة الحراك في الريف ..
وتؤثر العنوسة بشكل سلبي على بعض الفتيات، حيث تعاني غالبية الفتيات اللواتي يطاردهن شبح العنوسة من ضغوط اجتماعية وأسرية في الريف المحافظ ، مقارنة مع باقي جهات المغرب ..
إنجاز : الباحث حليم بوبسي
12/04/2018