لغة السخافة طغت على المشهد الإعلامي في الناظور ، وتحول الصحافي من ناقل للأحداث والوقائع بشكل حيادي إلى خدوم مطيع يعمل لصالح جهات معينة و بأثمنة بخسة تجعل منه مجرد بيدق أو مادة إعلامية فاسدة نتنة مستعبدة لحساب أجندة خاصة هدفها الأسمى السمسرة والاسترزاق في عباد الله والنيل من أعراضهم ، هنا يكمن بيت القصيد وتتعدد الأسئلة وتتلاشى الأجوبة ليبقى الصمت عنوانا سائدا ولغزا غامضا ، لا يمكن فهم معادلاته وتحليلها بطريقة علمية مدققة إلا بعد مشقة الأنفاس.
قادني حب الاستطلاع بمعية من بعض الأشخاص البحث في خبايا بعض الأمور التي أفقدتني القدرة على الاستيعاب والتركيز،فبعض الصحافيين الذين هم أصلا “سخافيين” تابعين لبعض مواقع “البلطجة” إن صحت تسميتها بذلك،لا يهمهم البحث عن المادة الإعلامية وإيصالها إلى القارئ بحيادية تامة بل يستخدمون شعار من يدفع أكثر، ومن خلال كل المقالات والتقارير التي ينشرها موقع ( كواليس الريف ) على بعض الجهات الفاسدة … يقومون بالاتصال بتلك الجهات .. ويقتاتون على فتات مايتم نشره ، من خلال التنديد بالموقع ، ونشر بيانات ضده لصالح تلك الجهات المشبوهة …! التي تكون مضطرة لعملية المساومة ودفع مبلغ مالي مقابل نشر أكاذيب ، لدحض الحقائق التي ينشرها موقع ( كواليس الريف ) ، وهنا يلجأ “السخافي” إلى استخدام منطق تضارب المصالح واللجوء لسياسة مسح الأحذية والتبرك بها ، هذه الأفعال تفقد الشرعية لهذا العمل الشريف وتوصله إلى زاوية الشبهات وإيصال رسائل سلبية إلى القارئ خاصة وإلى المجتمع عامه ، فالصحافة ليست كتلك العاهرة التي تتجول بين شوارع المدينة باحثة عن الزبائن وينتقدها الكل بسبب سلوكها المخل بالحياء، بل بالعكس هي مهنة الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ، الخبر مقدس والتعليق حر يا جبناء الصحافة الإلكترونية في المنطقة .. فتمعشوا قليلا أيها السماسرة ، وبعافيتكم الظرف السميك ، في جلستكم مع المستشار البرلماني مؤخرا ، الذي كان موضوع تقرير في ( كواليس الريف )
مراسلة : أحمد المسعودي
15/06/2018