بلغ إلى علم “كواليس الريف” أن فضيحة من العيار الثقيل تفجرت بسبب ملف فساد بطلاه عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق وابراهيم مجاهيد رئيس جهة بني ملال خنيفرة المنتميان لحزب البام, حيث يعمل رئيس جهة الشرق على تفويت العديد من الصفقات بالجهة الشرقية لصديقه بالحزب مجاهيد.
ووفقا لمصادر خاصة فإن مجاهيد عبر شركته “mojazine” فاز بصفقة لتعبيد الطرق بالجماعة القروية أزلاف وجماعة إفارني بإقليم الدريوش, لكن بعد انتهاء الأشغال تبين أن الشركة لم تحترم دفتر التحملات حيث تبين أن الطرق التي يشملها المشروع عرفت اختلالات من حيث الجودة.
هذه الاختلالات دفعت مصطفى الخلفيوي المستشار البرلماني عن حزب البام إلى مراسلة عامل إقليم الدريوش الذي بدوره أرسل لجنة للتقصي والبحث … والتي وقفت على الخروقات التي عرفها المشروع, وفرضت على صاحب الشركة ورئيس الجهة في نفس الوقت مجاهيد غرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم مع إعادة الأشغال.
غير أن بعيوي ومجاهيد لم يستسيغا القرار, فعمد بعيوي إلى الإتصال بالمستشار الخلفيوي وهدده بالطرد من الحزب, كما اتصل بعامل اقليم الدريوش وهدده وخيره بين التراجع عن قرار فرض الغرامة وإعادة الأشغال أو إثارة المشاكل له والتسبب له في فقدان المنصب.
وأمام ضغوطات بعيوي لم يكن أمام عامل إقليم الدريوش إلا التراجع عن الغرامة وعن إعادة الأشغال وإبقاء الأمر على حاله.