انتشر الحديث في الآونة الأخيرة عن أمراض السرطان وتشخيصه وخطره وانتشاره، وهو أمر طبيعي لما تمثله هذه الأمراض من خطورة، بحيث تقضي على حياة الملايين من البشر سنويا،
ولا شك أن التشخيص المبكر للمرض يمنح فرصة أكبر لمكافحة المرض، وأحيانا الشفاء منه تماما، بيد أن المشكلة تكمن في عدم وجود أعراض واضحة ومحددة للمرض في بداياته، لكن هناك علامات معينة تساعد في تشخيص المرض قبل 2-5 سنوات من تطوره.
سرطان الثدي
لعل أولى العلامات التي تشير إلى ظهور هذا النوع من السرطان، هي بروز تشوه مفاجئ للثدي، أو اختلال تناسق الثديين، هذه إشارة تنذر بالخطر، أما إذا ما تغير شكل الصدر، وتغير لون الحلمة، فلابد من مراجعة الأخصائي فورا، كذلك فإن الطفح الجلدي غير المرتبط بالحمل أو الحيض قد يكون أحد العلامات على أورام سرطانية.
سرطان الكبد والرئة
إن عدم ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الإصابة بنزلات البرد ليس علامة صحة، بل على العكس، لأن ذلك يعني ببساطة أن مناعة الشخص ضعيفة جدا بحيث لا تتمكن من القيام بوظيفتها على نحو سليم، ولا تستجيب لعدوى البكتريا والفيروسات، كذلك فإن الاستيقاظ بين الواحدة والثالثة صباحا يمكن أن يشير هو الآخر إلى سرطان الكبد، وأما إذا كان هذا يحدث بين الساعة الثالثة والخامسة فجرا فليس مستبعدا أن يكون الشخص مصابا بسرطان الرئة، حيث يمكن أن تستمر هذه الحالات خلال 2-3 سنوات، كذلك يشير التعب المزمن والضعف البدني وفقدان الوزن، من دون اتباع حمية غذائية معينة، إلى سرطان الكبد، لأن الكبد يتحمل مسؤولية التمثيل الغذائي وتطهير الجسم.
سرطان الأمعاء
قد يكون الإمساك لفترة طويلة علامة أساسية للإصابة بسرطان الأمعاء، نتيجة تهيج الغشاء المخاطي للأمعاء بسبب السموم، ويشير العلماء أيضا إلى أن عدم ظهور البثور والحبوب خلال عدة سنوات، على الرغم من تناول مواد غذائية ذهنية ومواد سكرية باستمرار، قد تكون إشارة للإصابة بسرطان الأمعاء، كما أن السرطان قد يخفي أو يضعف الشعور بالجوع.
هناك علامة أخرى وهي الشعور بالحمى بصورة مستمرة، على الرغم من أن درجة حرارة الجسم ضمن الحدود الطبيعية، ويظهر ذلك الشعور في نهاية النهار، بينما تصبح الأوعية الدموية في بياض العين مرئية للعين المجردة.