يوما بعد يوم يتضح للمغاربة جليا أننا أمام حكومة “كراكيز” لا أقل ولا أكثر، حكومة كل هم أعضائها هو المحافظة على مناصبهم وتنفيذ التوجيهات والبرامج المخطط لها مسبقا دون زيادة أو نقصان، ولعل أكبر دليل هو تصريحات رئيسها سعد الدين العثماني أمس أمام المجلس الوطني لحزبه، وقبلها تصريحه الرافض لقرار إدخال الدارجة إلى المقررات الدراسية وكأن الأمر حدث في دولة أخرى لا يشرف هو على تسيير حكومتها.
فقد عجز سعد الدين العثماني، الكشف عن الأسباب الحقيقية التي عجلت بإصدار قرار العزل في حق وزير المالية محمد بوسعيد، وبعده الاستغناء عن الوزيرة شرفات أفيلال وضم قطاعها إلى نفوذ الوزير اعمارة.
وظل العثماني يتمتم كلما طرح عليه سؤال متعلق بالموضوع مما يفهم منه إما أنه نفسه لا يعرف السبب أو أنه تلقى تعليمات عليا تأمره بعدم الخوض فيما لا يعنيه.
16/09/2018