جرت أمس الإثنين 21 يناير بكنيسة “تايم”، بجنوب غرب النرويج، مراسيم تشييع جنازة النرويجية مارين أولاند، إحدى السائحتين الاسكندنافيتين اللتين قتلتا في 17 دجنبر بمنطقة إمليل بإقليم الحوز، بحضور سفيرة المغرب في النرويج، لمياء الراضي، التي اعربت خلال هذه المناسبة، عن تعازي المغاربة جراء هذا “الفعل المشين”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن للكلمات أن تخفف من معاناة هائلة ورهيبة لحقت بمارين، أو أن تخفف الألم والحزن عن عائلتها”.
وأوضحت الراضي بحضور وزير الصحة النرويجي بينت هوي، وعائلة وأصدقاء الضحية، فضلا عن العشرات من الطلاب، أنه “في هذه الفترة الحالكة التي نجتازها، عندما تنبعث الهمجية لتفتك بالأبرياء وتعمل على ترويعنا وتؤلب الناس ضد بعضهم البعض، علينا أن نتذكر من نحن، وأن القيم الإنسانية التي نتشاركها كبشر هي أسمى من أي اعتبار آخر”، مجددة دعوة المغرب “لعالم متحد” وأن “يقف المسلمون والمسيحيون واليهود في صف واحد لمحاربة جميع أشكال التطرف” مذكرة بخطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب، والذي أكد خلاله أن “الإرهابيين باسم الإسلام ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام إلا الدوافع التي يركبون عليها لتبرير جرائمهم وحماقاتهم. فهم قوم ضالون، مصيرهم جهنم خالدين فيها أبدا”.
كما قرأت الراضي مقتطفات من الرسائل التي تم جمعها في المغرب من طرف جمعية “ماروكان بلوريال”، والتي سيتم تضمينها في كتاب وطني للتعازي ويقدم لاحقا لعائلة الضحية، وضمن ما قرأته نقلا عن تلاميذ مدرسة “شيب” بمنطقة إمليل: “عزيزتي مارين(…) اليوم، وادي إمليل كله يبكي، وقلوبنا أيضا. منذ أن رحلتما والطيور لا تغرد. السماء زرقاء ولكن الرياح حزينة ورمادية، لقد رأينا بعض صوركما، ابتسامتكما جميلة جدا، عقول أطفال مثلنا تفكر ولكنها لا تستطيع أن تستوعب. أعذرونا”.
22/01/2019