حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحياة من الارتفاع المتواصل لأعداد المصابين بداء السرطان، بمختلف أنواعه، في المغرب، داعية الحكومة إلى اتخاذ تدابيرَ وقائية من أجل تقليص انتشار هذا الداء الذي يُودي بحياة نحو 9.5 ملايين شخص سنويا عبر العالم، ويُعدّ السبب الثاني للوفاة على الصعيد العالمي.
وقالت الشبكة المذكورة إنّ المغرب يبذل مجهودات على مستوى توفير العلاجات والكشف المبكر للسرطان، لكن ثمّة حاجة إلى الاهتمام بالجانب المتعلق بالوقاية، الذي يُعتبر حجر الزاوية في محاربة السرطان، من خلال نشر التوعية والتثقيف الصحي بمخاطر المواد المسرطنة في المواد الغذائية ومستحضرات التجميل والمكملات الغذائيةوغيرها.
وحسب أرقام وزارة الصحة فإن عدد المصابين بداء السرطان في المغرب يبلغ زهاء 200 ألف مريض، يتمّ التكفل بهم، مع تسجيل 40 ألف حالة جديدة سنويا. ويتصدّر سرطان الثدي أنواع داء السرطان المنتشر في صفوف الإناث بالمغرب، بنسبة 36 في المائة، ثم سرطان عنق الرحم بنسبة 11.9 في المائة.
ولدى الذكور يُعد سرطان الرئة الأكثر انتشارا، بنسبة 22 في المائة، يليه سرطان البروستات، بنسبة 12.6 في المائة، ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 7.9 في المائة.
وفي المُجمل فإنّ سرطان الثدي هو الأكثر انتشارا عند الجنسيْن، بنسبة 20 في المائة من أنواع السرطان المشخّصة سنويا. وتسجل سنويا حوالي 8000 حالة جديدة من سرطان الثدي في السنة، حسب الأرقام الواردة في تقرير الشبكة المغربية من أجل الدفاع عن الحق في الصحة والحياة.
ويُصنف المغرب في الرتبة 145 عالميا في عدد المصابين بالسرطان، إذ تُسجّل إصابة 139 شخصا بالسرطان من بين كل 100 ألف نسمة، حسب التقرير الأخير للوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية حول معدلات السرطان في العالم. ويشير التقرير ذاته إلى أنّ عدد المصابين بهذا الداء سنة 2018 بلغ 52 ألفا و783 شخصا.
04/02/2019