متابعة :
في وقت يعيش فيه الشارع المغربي غليانا، واحتجاجات لعدة فئات، بسبب الظروف المعاشية، ظهر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، لحسن الداودي، وهو يرقص الأحواش، تاركا كل شيئا وراء ظهره.
فرغم الارتفاع المهول لأسعار اللحوم، واستمرار أسعار المحروقات في مستويات مرتفعة، دون توصل الوزير لاتفاق من أجل تسقيفه هوامش الأرباح في هذا القطاع، وكذا ارتفاع أسعار بعض المواد الغدائية، فضل الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة الرقص الضرب على الدف والابتسامة تعلو محياه، دون أدنى مراعاة لمشاعر المواطنين الذين يكتوون بنار الأسعار.
بل الأكثر من ذلك، الداودي لم يراع مشاعر الآلاف من الأساتذة المتعاقدين الذين دخلوا في أسبوعهم الثالث من الإضراب عن العمل، وما خلف ذلك من احتقان وتصعيد من طرف الحكومة عبر وزارتها المكلفة بقطاع التربية والتعليم، الأمر الذي ينذر بانفجار اجتماعي وشيك، في ظل وضع إقليمي متوتر بسبب ما تعيشه الجارة الجزائر من احتجاجات مطالبة برحيل النظام، وسارع للامساك بالدف وكأن المغرب والمغاربة في أحسن حال ولا ينقص وزراء حكومتهم إلا الرقص والغناء.
الرئيس إيمانويل ماكرون، قطع عطلته الثلجية نهاية الأسبوع المنصرم، وعاد مسرعا للعاصمة باريس ليترأس خلية أزمة في ساعة متأخر من الليل، بعدما تناهى لعلمه أن بعض محتجي السترات الصفراء ارتكبوا بعض أعمال الشغب، بينما وزراء مغاربة يتركون الجمل بما حمل ويسارعون للرقص والغناء على هموم الشعب.