طالب الادعاء العام في محكمة الجنايات في اوتريخت الهولندية، بالحكم على مهاجر مغربي من الدريوش يدعى ميمون بعشرين سنة سجنا نافذا، لتورطه في قتل زوجته طعنا، قبل احراق جثتها داخل منزلها نواحي مدينة اوتريخت.
ومثل المتهم “ميمون ح” المنحدر من اقليم الدريوش، الاسبوع الماضي في جلسة حضرها ابناءه، وساد فيها حالة من الحزن والكثير من الدموع.
ووجه أبناء المتهم سؤالا الى والدهم حول الدوافع التي جعلته يقدم على قتل والدتهم، التي عاش معها حوالي 48 سنة، وانجب منه 11 من الأبناء.
وقال المتهم امام هيئة المحكمة والدموع تنهمر من عيناه : “لا ادري ما الذي حدث آنذاك، لم يسبق لي ان واجهت مثل هذا الموقف، ولم اشعر بنفي الا وانا في مركز الشرطة اسلم نفس”.
من جهتهم يشكك الأطباء النفسيين في رواية المتهم، من انه كان فاقدا للذاكرة عندما اقدم على فعلته.
وطلب ميمون الصفح من أبنائه ، وقال ” أريد ان يعفو عني أولادي ، واطلب أيضا من الشرطي الذي اصيب في الحادث العفو ايضا، انا لم افعل اي شيء من هذا القبيل سابقا، انا أحب أولادي ولم يسبق لي ان مثلت امام المحكمة”
ولم يفصح المتهم عن الأسباب التي دفعته لقتل زوجته، الا ان التحقيقات كشفت انه كان قد دخل في خلاف مع زوجته بسبب شائعات حول خيانة زوجية، كما انه كان يرغب في تطليقها، الا انه تراجع عن قراره.
وتعود تفاصيل الحادثة الى 21 يونيو من السنة الماضية، عندما اقدم المتهم على قتل زوجته، وإضرام النار في منزل الأسرة الكائن بحي “كنال أيلاند” بمدينة أوتريخت.
وخلف الحادث حالة استنفار قصوى في الحي الهولندي المذكور، حيث حضرت عناصر الشرطة الهولندية إلي عين المكان، مرفوقة بدورية لمصالح الإطفاء، التي عملت على محاولة إنقاذ سكان العمارة من السنة النار.
وأثناء عملية إخلاء العمارة، تعرض شرطي لإصابات وصفت بالبليغة، حيث جرى نقله إلى قسم المستعجلات، قصد تلقي العلاجات الضرورية.
30/06/2019