من المنتظر، أن يجتمع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مع الأغلبية الحكومية، مساء اليوم الجمعة، بمدينة الرباط، من أجل التداول في مضامين خطاب الملك بمناسبة عيد العرش، وعلى رأس ذلك التعديل الحكومي.
يأتي ذلك، بعد أن كلف محمد السادس، قبل أيام، العثماني، بأن يرفع له “مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى”.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الأمين العام لحزب “البيجيدي”، سيستهل اليوم الجمعة، اتصالاته بباقي زعماء الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة لمناقشة سبل إنجاح هذا التعديل الحكومي، والذي سيشمل وزراء الصناعة والتجارة ، والشؤون الإجتماعية ، والتشغيل ، والصحة ، والطاقة والمعادن ، والتعمير وسياسة المدينة ، بالإضافة إلى خمس حقائب لكتاب الدولة …!
وأضافت ذات المصادر، أن العثماني، سبق له في اجتماع مع الأغلبية الحكومية، أن ناقش مسألة التقليص من عدد الوزراء كتاب الدولة، في ظل تضارب الاختصاصات، أو دمج بعض القطاعات فيما بينها لتقليص عدد الحقائب الوزارية”.
وأوضحت ذات المصادر، أن التعديل سينكب على تقليص عدد كتاب الدولة ووزراء في حكومة العثماني، وتعويضهم بـ”بروفايلات” وزارية تستجيب لتطلعات المرحلة المقبلة.
وكان محمد السادس دعا إلى تعديل حكومي وكلف رئيس الوزراء، سعد الدين العثماني، باقتراح مسؤولين جدد لشغل المناصب الحكومية والإدارية.
وقال الملك في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 20 ل، إن “المرحلة الجديدة ستعرف… جيلا جديدا من المشاريع. ولكنها ستتطلب أيضا نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيئات السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة”.
وتابع قائلا: “وفي هذا الإطار، نكلف رئيس الحكومة بأن يرفع لنظرنا، في أفق الدخول المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق”.
وأشار الملك إلى أن “هذا لا يعني أن الحكومة الحالية والمرافق العمومية، لا تتوفر على بعض الكفاءات. ولكننا نريد أن نوفر أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة، بعقليات جديدة، قادرة على الارتقاء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي نريده”.
02/08/2019