محمد اسليم :
مذكرة وُصِفت بالتهديدية، وجهها المدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة للمديريات الجهوية، وتم تعميمها على كل الموظفين لتفعيل ما جاء فيها…
المذكرة المذكورة والتي أثارت جدلا كبيرا في أوساط الجمركيين، خصوصا بعد تنقيلات طالت العديد منهم مؤخرا ووصفت بالعقابية، وخاطب فيها (المذكرة) المدير العام الموظفين بالقول: “لقد تناهى إلى علم هذه الإدارة الاطلاع على مجموعة من الرسائل والخطابات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق “واتساب”، يتم عبرها عن قَصدٍ ترويج وإشاعة معلومات واتهامات غير صحيحة، في حق موظفين ومسؤولين على مستوى هذه الإدارة، تمس صورتها وسمعتها وتلحق أضرارا معنوية بهم جراء هذه الحملات”، مؤكدا أنه لن يتردد في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بما في ذلك وضع شكايات في الموضوع لدى السلطات القضائية المختصة، من أجل مباشرة الأبحاث والتحريات الكفيلة بالكشف عن مصدر هذه الأفعال واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل شخص ثبت تورطه في ارتكابها، إضافة إلى تحريك المتابعة التأديبية.
تهديدات المدير العام أشعلت ردود فعل منتقدة لتصرف الإدارة الجمركية، معتبرة الأسلوب متجاوزا، و مطالبة بالمقابل بالتحقيق والبحث فيما يروج، والتعامل مع كل حالة حالة خصوصا وأن ما يُسرب في الكثير من الأحيان هو نوع من التبليغ غايته تخليق الإدارة وتنبيهها للإختلالات… كما هو شأن إدارات أخرى كالمديرية العامة للأمن الوطني يؤكد الغاضبون…
التعليقات المتداولة دعت المسؤولين عن المديرية للإنكباب على الملفات الكبيرة التي تعُجُّ بها رفوفها من قبيل التسليم المؤقت للأثواب، وتزوير الفواتير وتهريب العملة عن طريق التصريحات المشبوهة في السلع المستوردة، ورفع اليد عن الجمعية الجمركية بإجراء انتخابات شفافة، وغيرها من الملفات…
