يتسبب تأخر إعادة فتح القنصلية المغربية في العاصمة الليبية طرابلس، في تفاقم معاناة الجالية المغربية، بعدما بات عدد من أفرادها مهددين بفقدان وظائفهم، ومحرومين من السفر وإعادة التسجيل في المؤسسات التعليمية، لتعذر تجديد وثائقهم الثبوتية لغياب تمثيلية دبلوماسية للبلاد.
ووجهت النائبة البرلمانية لبنى الصغيري عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن مشاكل الجالية المغربية المتواجدة بالديار الليبية.
وأثارت النائبة البرلمانية انتباه وزير الخارجية، لمسألة المواطنين المغاربة الموجودين حاليا فوق الأراضي الليبية، والذين يُعاني عددٌ منهم من مشكلة عويصة، تتمثل في انتهاء صلاحية جوازات سفرهم. وذلك في غياب حلٍّ يُمَكِّنهم من تجديدها. وهو ما يطرح بالنسبة إليهم مشاكل معقدة، تتعلق بكونهم عالقين بمدن ليبية، ولا يستطيعون الحصول على فرص عمل، كما أنهم، في الوقت نفسه، لا يستطيعون مغادرة ليبيا.
وساءلت الوزير عن التدابير التي يمكن اتخاذها، من أجل تدارك هذا الوضع الذي توجد به الجالية المغربية بليبيا؟.
وسبق أن وجهت النائبة البرلمانية عويشة زلفى، عن الفريق الاتحادي بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن إعادة فتح السفارة المغربية في ليبيا وحل مشاكل الجالية المغربية المتواجدة هناك.
وأوضح المصدر نفسه، أنه ومنذ اندلاع الصراع في دولة ليبيا، والجالية المغربية تعاني من إغلاق السفارة المغربية، مما يعيق حصولها على وثائقها وجوازاتها أو تجديدها. هذا الأمر يدفع بالمغاربة المتواجدين في ليبيا إلى التنقل للسفارة المغربية في دولة تونس التي تعرف ضغطا كبيرا.
وشددت النائبة البرلمانية على أن غياب الأمن في الحدود الليبية-التونسية وكثرة المليشيات، يشكل خطرا على حياة المغاربة بسبب غياب الأمن في المنطقة، مشيرة إلى أن الجالية المغربية في ليبيا تعاني من غياب أي تدخل من الوزارة لتقديم المساعدة والدعم لها.
وكانت وزارة الخارجية الليبية، قد أعلنت شهر يناير الماضي عن وصول وفد مغربي، تمهيدا لإعادة فتح قنصلية الرباط في طرابلس، يقوده رئيس شؤون اتحاد المغرب العربي بوزارة الخارجية، ويضم عددا من كبار مسؤولي الوزارة، بعد إغلاق دام 8 سنوات، كما أنه في 27 نونبر الماضي، اتفقت اللجنة القنصلية الليبية المغربية المشتركة في الرباط على تسهيل حصول مواطني البلدين على التأشيرة، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي موعد محدد لإعادة فتح القنصلية المغربية في ليبيا.
وحتى 2014، كانت السفارة المغربية تعمل من طرابلس، ثم غادرت على خلفية توترات أمنية، منها عملية “فجر ليبيا” التي انطلقت آنذاك للتصدي لمشروع اللواء المتقاعد خليفة حفتر غرب ليبيا.
كواليس الريف: متابعة
06/09/2022