على عكس الملايير المهدورة على المآدب الفاخرة لوكالة مارتشيكا بالناظور … الممر الملاحي”لبوقانا” تم حفره بالفؤوس فقط !

في إطار نفض الغبار عن الذكرى المأوية لحفر القناة الملاحية التي تمثل “شريان الحياة” لبحيرة مارتشيكا ، في وقت لا يتردد مدير الممر البحري في عرض الفوائد التي نتجت عنه إنشاء وكالة التهيئة، مشيرا في العديد من المناسبات ، ونذكر منها زمن عبور بوقانا من خلال هذه الصورة أسفله التي نشرتها مجلة la hormiga de oro الصادرة بمدينة برشلونة بتاريخ ، 2–10–1909 . والتي نشاهد فيها عمالا من الأهالي و هم يحفرون قناة تصل بحيرة بوعرگ أو ثيمشارث – سبخة بوعرك ..( Mar Chica ) بالبحر الأبيض المتوسط .هي نموذج مصغر لمشروع حفر قناة السويس بمصر ، هذه البحيرة لها حكايات مع الزلازل و العواصف البحرية ، فالقناة التي تربطها بالمتوسط كانت طبيعية و لكن كان يغلقها كلما ضرب زلزال المنطقة ، و يفتحها زلزال آخر لاحق ، بعد مدة زمنية و أحيانا كانت تسدها الرمال التي تقذفها العواصف البحرية.

و لكن في أوائل القرن العشرين حفرها الأهالي بالفؤوس و المعاول ، هذا العمل الجبار ، والمؤرخ في الصورة يجب أن يضعه ” الحاج زارو مول العود ” بمكتبه … بحيث تختلف قيمة وأهمية الآلات الموسيقية بإختلاف البيئات وثقافات الشعوب المتباينة وفي الوقت الحاضر, مثلًا يحتل عزف العود مرتبة كبرى في( الوكالة الشريفة لتهيئة بحيرة لالة مارتشيكا ) عبر العزف على الأوتار لقائد جوق السمفوني ” الاوركسترا ” الفنان المغرور بنفسه سليل دار الكبداني «المنبوذ في قبيلة أجداده » الماهر في ترويض إيقاعات الكذب و البهتان وتزيف الحقائق على ساكنة الناظور المنكوبة في مسؤوليها ، والتي حولها مول العود إلى إمارة خاصة .

وتصدى له بإتقان عراب الداخلية الذي ( قطع عليه الماء و الضو بسبب الفهامة الزايدة والرقص على الحبال ) فيما كان على صاحب الإمارة الهمام عاشق المناطق الحساسة والأثداء المتدلية للمكلفة بالرياضة التي تعاني كذلك من إضطرابات هرمونية سنتناولها لاحقا… فيما يعشق حد الجنون مول العود إرتداء موظفاته بالوكالة ما يسمى ب”السترينغ” أو ” خيط المؤخرات ومن أجل تقوية عضلات الفخذين للمكلفة بالتنمية الرياضية محبوبته الفاتنة (حسب ذوقه) فقد حول مكتب هذه الأخيرة من مقر الوكالة بطريق تاويمة إلى المكتب المقابل ل “ملاهي والعلب الليلية لفندق الرياض ” .

ومن أجل حفاظها على اللياقة وبسبب رغبتها كل “صباح” الإنسلاخ من عيون البرݣاݣاة في المقر الرئيسي والتفرغ لحصص التدليك والترويض الرياضي لولي نعمتها بدون تقديم أدنى نتيجة تذكر للمطرودة والمنتدبة حاليا (بالرغيب ) من وزارة شكيب بنموسى المتفوقة فقط في حصد الرواتب والتعويضات الوهمية فيما الحدث الوحيد المدون في سجلها الخالي سوى مايسمى بتجمع شبه رياضي أشرفت عليه صديقتنا المذكورة عن طريق خطة جمع (جوقة سوق باب الحد ) من الجامعات الرياضية الراكدة والفاشلة التي يلهث القائمين عليها في البحث عن المرقة من الفطائر وسندويتشات المهرجانات .

التظاهرة البئيسة الشبيهة بإستعراضات الأعياد الوطنية سابقا والتي حج إليها بدعوة كريمة صباح ذات نهاية الأسبوع مختلف الأجناس البشرية واصدقاءها وأفراد عائلتها بحثا عن الإستجمام قبل أن تختتم بالعراك والتحرشات للمشاركات والوعود الكاذبة وسوء التدبير ، حيث صرفت عليها وكالة: زارو أنذاك الملايين دون أهداف تذكر .في حين كان يكفى صرف ربع الميزانية التي أهدرت لتنظيم بطولات دولية تنقلها كبريات القنوات على المباشر فيما يسعى الحاج خلال أيام قليلة إلى تقبل أرجل «الشيخ العارف بالله» خلال مناسبة عيد المولد النبوي الشريف بمداغ من أجل تمديد تعبئته لبعض الثواني إثر نفاذ رصيده النهائي … قبل الختام نبلغ له رسالة آهالي وساكنة الناظور التي تلتمس منه ( جمع مؤخراته و أثدائه المفضلة من الوكالة التي تسير الى الغرق قبل مجئ العواصف الرعدية ، وهطول أمطار الخير )
فارحمـــــــــنا يا أرحــــــــــــم الراحمــــين .

*موظف مراقب داخل وكالة مارتشيكا*