لجأ زعيم “البوليساريو” ابراهيم غالي، إلى إطلاق اتهامات جديدة تُجاه المغرب، بعدما تلقى في الأيام الأخيرة “ضربات دبلوماسية” قاسية، أبرزها تغيير كينيا موقفها الداعم للجبهة الانفصالية إلى موقف يدعو إلى تسوية ملف الصحراء تحت أروقة الأمم المتحدة، حيث قال بأن هناك “تكالب مخزني صهيوني يستهدف الشعب الصحراوي ويهدد السلم والأمن في المنطقة.”
وجاء هذا الكلام من “ابن بطوش”، خلال كلمة له خلال إشرافه على تنصيب اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر للجبهة أمس السبت، حيث أشار إلى وجود تحالف مغربي إسرائيلي “صهيوني” لاستهداف ما وصفه بـ”ليس فقط حقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال، ولكن الأمن والسلم والاستقرار في كامل المنطقة، بما في ذلك تكثيف تدفق المخدرات المغربية لدعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية”.
وأضاف زعيم البوليساريو بأن “العدو لا زال يحشد تحالفاته، ذات الأجندات المشبوهة، لمحاولة التأثير على كفاح شعبنا ومقاومته وصموده، وعلى عدة محاور، خارجية وداخلية، بأخبث الأساليب والمؤامرات، لضرب المعنويات والمحاولة المستمرة لزرع الشقاق واستهداف شرعية وتمثيلية الجبهة الشعبية ومكانة الدولة الصحراوية في إفريقيا والعالم.”
ويأتي هذا التصريح بعد الزيارة “الفاشلة” التي قام بها إبراهيم غالي إلى كينيا من أجل حضور حفل تنصيب ويليام صاموي روتو رئيسا للبلاد، باعتبار أن كينيا من الدول التي تعترف بجبهة “البوليساريو”، قبل أن يُعلن رئيسها الجديد في ذات يوم حضور زعيم “البوليساريو”، عن تغيير موقف بلاده من قضية الصحراء، من دعم أطروحة الانفصال التي تتبنها “البوليساريو”، إلى موقف محايد يدعو لحل النزاع عبر الأمم المتحدة، وهو ما يعني أن الجبهة فقدت دعم كينيا بشكل رسمي.
كما يأتي هذا التصريح في خضم عدد من الأنباء والتقارير التي تتوقع أن تقدم دولة أنغولا التي تُعتبر بدورها من الدول الإفريقية القليلة التي لازالت تدعم أطروحة “البوليساريو” الانفصالية، بتوجهها نحو سحب دعمها الكامل للجبهة واتخاذ موقف محايد أو مساندة لمبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب لحل نزاع الصحراء.
وتشي تصريحات زعيم “البوليساريو” بوجود نبرة الهزيمة في ظل لجوءه إلى توجيه الاتهامات إلى المغرب في كل مرة تجد نفسها الجبهة الانفصالية أمام هزيمة دبلوماسية جديدة، خاصة أن هزائمها في السنوات الأخيرة أصبحت عديدة ولا تُحصى وفق ما يرى العديد من المتتبعين لملف الصحراء.
متابعة :
18/09/2022