kawalisrif@hotmail.com

رغم الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس … جبهة البوليساريو تتهم إسبانيا وفرنسا بدعم المغرب في نزاع الصحراء

انتقد محمد سالم ولد السالك الذي يشغل منصب ما يُسمى بـ”وزير الخارجية” لدى جبهة “البوليساريو” الانفصالية التي يوجد مقرها في منطقة تندوف بالجزائر، (انتقد) إسبانيا وفرنسا لـدعمهما للمغرب في قضية الصحراء، معتبرا إياهما السبب في إطالة أمد هذا النزاع و”حرمان الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

واعتبر هذا المسؤول التابع لـ”البوليساريو” في حوار مع صحيفة “الانديبنديينتي” الإسبانية، أن سياسة فرنسا، وخاصة إسبانيا، تساهم في دعم توسع المغرب في المنطقة، واصفا بأن إسبانيا “خضعت بشكل مذل” للمغرب بعد إعلان بيدرو سانشيز تغيير موقف بلاده من قضية الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي لإنهاء النزاع تحت السيادة المغربية.

وأضاف ولد السالك، أن فرنسا بالرغم من سياستها التي تميل إلى دعم الرباط في قضية الصحراء، إلا أنها يُمكن أن تمارس البراغماتية في النهاية وتخرج رابحة فيما يخص مصالحها في المنطقة، لكن إسبانيا قد تكون -حسب تعبيره – هي الخاسر الأكبر في النهاية بسبب مواقفها وانبطاحها للرباط.

وفي هذا السياق، قال “وزير خارجية البوليساريو”، إن العلاقات بين الجبهة الانفصالية وحكومة بيدرو سانشيز هي مقطوعة حاليا، بسبب “خيانة” حكومة سانشيز لقضية “الشعب الصحراوي”، لكنه في ذات الوقت وجه شكره للأطراف السياسية والمدنية في إسبانيا التي لازالت تقف مع “القضية الصحراوية” وفق ما جاء على لسان ولد السالك.

وبخصوص سؤال صحيفة “الاندبينديينتي”، حول ما يظهر وجود تقارب بين جبهة “البوليساريو” ودولة تونس، أجاب ولد السالك قائلا “معظم أعضاء جامعة الدول العربية ليس لديهم تقليد لدعم عمليات التحرر الوطني أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان. لكن لدينا الكثير من الدعم الشعبي في هذا الجزء من العالم. يتضامن عدد كبير من الأحزاب والحركات الاجتماعية والشخصيات مع النضال المشروع لشعبنا.”

ويشير كلام ولد السالك، أنه عدا الاستقبال الرسمي الذي خصّه رئيس تونس قيس سعيد لرئيس جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي في غشت الماضي، فإنه لا توجد أي علاقات رسمية بين الجبهة وتونس، معتبرا الأخيرة مثلها مثل جميع البلدان العربية الأخرى، لا تدعم ما يسميها بـ”حركات التحرر”.

وكان استقبال قيس سعيد لإبراهيم غالي بمناسبة احتضان تونس لمنتدى “تيكاد 8” المشترك مع اليابان، قد أثار ردود فعل قوية من طرف الرباط، وأدت بالمغرب إلى استدعاء سفيره من تونس للتشاور، وهو نفس الخطوة أقدمت عليها تونس ليدخلا البلدان في قطيعة دبلوماسية لازالت مستمرة إلى اليوم، لكن في صمت.

ولازالت العلاقات بين المملكة المغربية وتونس التي كانت لعقود طويلة تتبنى مبدأ الحياد الإيجابي في قضية الصحراء، يلفها الغموض، حيث لم يصدر البلدان أي إشارات لعودة العلاقات إلى طبيعتها السابقة بعد استدعاء السفيرين في غشت الماضي، في حين تتحدث تقارير إعلامية دولية عن وجود تحركات دبلوماسية في الخفاء لإصلاح العلاقات، مشيرة إلى أن الرباط تنتظر خطوة أكبر من تونس لمحو خطوة استقبال زعيم “البوليساريو”.

كواليس الريف:    متابعة

19/10/2022

مقالات ذات الصلة

11 ديسمبر 2024

لتفادي إبتزازات موريتانيا … التوقيع على اتفاق لإطلاق خط بحري أكادير-دكار لتصدير السلع المغربية إلى العمق الإفريقي

11 ديسمبر 2024

ألمانيا ترفض عودة السوريين الذين يعملون في مجالات شاقة إلى بلادهم

11 ديسمبر 2024

حجز 3.6 طن من الحشيش بميناء الدار البيضاء

11 ديسمبر 2024

البراءة لمغربي في هولندا ، كان المدعي العام طالب بسجنه سنتين بتهمة الإعتداء على مشجعين إسرائيليين

11 ديسمبر 2024

مناقشة قانونية غرامات التأخير على أداء فواتير الماء والكهرباء في البرلمان

11 ديسمبر 2024

بسبب غياب الإنارة ودوريات الأمن … إستفحال ظاهرة سرقة منازل أفراد الجالية بجماعة آيت يوسف وعلي بالحسيمة

11 ديسمبر 2024

إضرام النار في قبر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد

11 ديسمبر 2024

العضو الجماعي “ولد ربيعة” يقيم مأدبة غذاء فاخرة على شرف رئيس جماعة وجدة إمتنانا على تخصيص له تصيب من المال العام

11 ديسمبر 2024

عبد اللطيف لمزرع الكاتب المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالناظور ينجح في مباراة “أستاذ بكلية آسفي”

11 ديسمبر 2024

فيديو : خوفا من إغتياله … مقاتلات جزائرية ترافق طائرة “تبون” في رحلتها إلى موريتانيا

11 ديسمبر 2024

مطالب سكان جماعة تمسمان بالدريوش … مشاريع تنموية ضرورية لفك العزلة وتحسين الخدمات الأساسية

11 ديسمبر 2024

تشجيع السياحة بإقليم الحسيمة … ضرورة عمل جاد وليس مجرد وعود !

11 ديسمبر 2024

عامل إقليم الدريوش يحط بجماعة ثلاثاء بوبكر للإجتماع مع المجلس المحلي

11 ديسمبر 2024

ساكنة بجماعة أيت يوسف وعلي بالحسيمة تستنجد العامل للحيلولة دون الترامي على أراضيهم من طرف البرلماني الحموتي لإنجاز مشروع في إقليم مجاور !

11 ديسمبر 2024

لقجع: 11 ديسمبر 2024 محطة تاريخية للمغرب في سعيه لاستضافة مونديال 2030