لم يعد الحديث بمدينة إمزورن بإقليم الحسيمة في الأونة الأخيرة، سوى عن ظاهرة إحتلال الملك العمومي التي استفحلت ونمت في كل أرجاء المدينة بشكل لا يطاق، لدرجة أصبحت فيها ساكنة مدينة إمزورن تستغيث السلطة المركزية ، بعد أن إنغمست المحلية في إنتشاره ، وذلك من أجل الحد من هذه الظاهر.
إن ظاهرة إحتلال الملك العمومي لكل ما تحمله الكلمة من معنى، أصبحت ظاهرة اجتماعية تستوجب التدخل والردع، فإضافة لتشويه معالم وجمالية المدينة، هناك عدة إشكاليات وظواهر اجتماعية تخفيها هذه الظاهرة التي نمت في ظل صمت مريب لدرجة التواطؤ للسلطات بالمدينة.
فأينما وليت وجهك في مدينة إمزورن سوف تجد المقاهي والمحلات التجارية تستولي بشكل فظيع على الملك العمومي، وأينما وطأت قدميك في العديد من الأحياء والأزقة سوف تجد “الفراشة”، أو الباعة المتجولين الذين يستولون على الطريق من أجل بيع سلعهم ، غير آبهين بنظافة المكان، وبخلق أزمة في الشارع الذي خصص لممر الراجلين والسيارات.
وفي ظل الفوضى العارمة التي تعيشها المدينة، يستغرب عدد من الفاعلين بمدينة إمزورن الصمت المريب لباشا المدينة، الذي لم يكلف نفسه حسب عدد من من ساكنة المدينة، عناء التدخل والتحمل المسؤولية لردع مثل هذه السلوكيات المرفوضة.
صمت الباشا يقابله أيضا صمت كبير للقياد الذين يتلقون منه التعليمات، فهل يتحرك ممثل السلطة الترابية في مدينة إمزورن لإيقاف هذه العبث بعد أن تعالي الأصوات من طرف شرائح المجتمع المحلي للحد من هذه الظاهرة التي جعلت مدينة إمزورن عبارة عن أسواق عشوائية غيرت معالم المدينة .
26/10/2022