أعاد خروج المجازين المحرومين من إجتياز المباريات للتظاهر في الشارع خلال الايام الماضية النقاش حول الأسباب الحقيقية لتسقيف سن التوظيف .
فمباشرة بعد تعيين حكومة أخنوش إتضح للمغاربة أن وعود أخنوش قبل الإنتخابات كانت مجرد خدعة لإستمالة أصوات الناخبين ، فمقابل الوعد بالرفع من أجور الأساتذة تفاجأ العديد من المجازين بقتل فرصتهم في مجرد إجتياز مباريات التعليم بعد فرض الحكومة لتسقيف سن اجتياز المباراة في ثلاثين سنة بحجة الحرص على تحقيق الجودة و هو ادعاء غير صحيح ، بل على العكس حرمان العديد من المجازين من اجتياز تلك المباراة أدى إلى استكمال عدد الناجحين بمترشحين حصلوا على نقط متدنية في المباراة ، مادام أن عدد المناصب كان محددا بشكل مسبق . اما السبب الحقيقي للقرار المتخذ فقد تمثل في محاولة إنقاذ صناديق التقاعد من العجز الذي تعانيه و ذلك من خلال تشغيل أشخاص تقل سنهم عن الثلاثين سيشاركون من خلال مساهماتهم في ضخ الأموال في صندوق التقاعد لأكثر من 35 سنة ، فعمليا منذ فرض تسقيف السن لن يصل الى سن التقاعد الأساتذة الملتحقين خلال هذه السنة و السنوات الموالية الا بداية من سنة 2057 . و هذا يبين أن الحكومة بدل محاسبة المسؤولين عما وصل إليه صندوق التقاعد من عجز ، تلجأ إلى حلول على حساب مصلحة المواطنين .و الغريب انه في الوقت الذي يتم فيه الادعاء بعدم صلاحية من تخطوا سن الثلاثين للتدريس يتم تعيين ” الشيخ ” الحبيب المالكي ليراس المجلس الاعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي . و يبقى التساؤل عن البديل الذي وفرته حكومة اخنوش للمعطلين المحرومين من اجتياز المباريات !!؟
