تستمر الممارسات الإحتيالية، خاصة اتجاه ممولي المهرجان من مؤسسات عمومية وخاصة ومحتضنين وضعوا ذات يوم ثقتهم في مهرجان دولي كحدث ثقافي وفني واعد ، لتسخره عصابة التنظيم لأهدافها الإسترزاقية ، وتحوله إلى سوق تجاري يدر الملايير على عليها ، وبصفر درهم كرأس مال ، وسط سخط وتذمر كبيرين وسط أبناء الناظور والريف ككل .
رغم مرور 11 سنة على إنطلاقة مايسمى لدى عامية الناس بالمدينة المكلومة ب “موسم الخيمة” فيما يحاول ككل دورة نصابه المحترف المولوع فقط بمقارعة الكؤوس والبكاء على الأطلال الى جانب رئيسه الكارتوني الكومبارس الوزير السابق الصديقي الذي يلهث فقط وراء قنينات النبيذ بشتى أنواعها بل حتى البخسة منها بعد نهاية أسبوع العسل كل عام .
فبعد أزيد من عقد من الزمن على إنطلاق مهرجان “عبسرام” “المعتقل السياسي والمناضل والشاعر الثائر والفيلسوف والأديب” ( حسب ما يسمي نفسه ) رغم تيقن الجميع أن ذلك مجرد أكاذيب نصاب يراد منها باطل ، ورغم ثبوت عدم فعالية المهرجان وتحقيقه لأية أثر على مستوى تطوير الحس الفني والسينمائي ، إلا في مخيال بعض الداعمين والممولين لهذا” المسخ الفني” بالرغم من محدودية تأثيره، وخصوصا المجلس الجماعي الحالي للناظور، الذي تكلف بإطعام أزيد من ستين مسكينا بقاعة الوحدة وخصص ( لعبسرام دعما ماليا بفعل شراكة مشبوهة ، بالرغم من حديث الفريق الحالي الذي يسير بلدية ذوي الإحتياجات الخاصة على نهج سياسة ترشيد النفقات .
ورغم محاولته هذه السنة في آخر الدقائق الخروج للعلن بعد تهرب الجميع منه مثل عامل الاقليم ، ومحاولة تغيير طريقته في تسويق صورة المهرجان، وإستدعاء مول الخيمة لإعلاميين عاطلين من جهة الأندلس، لتضخيم الحدث إلا أنه فشل صاحبه المذكور ورفاقه في تحقيق الهدف، حيث وجدت الجهات المكلفة بالتواصل صعوبة كبيرة في إقناع الصحفيين الجادين والمؤثرين للحضور إلى فعاليات المهرجان، فيما ظلت المؤسسات الإعلامية تعاني من الإهمال ، وذلك بفضل العلاقات الشخصية والأظرفة المالية السمينة حسب حجم التأثير التي تربط مدير المهرجان بالأطر النافذة “ داخل قناة البريهي.وبعض المواقع الصفراء .
مهرجان الذاكرة المهترئة يستمر في حصد الفشل سنة بعد أخرى، حيث يجد صعوبة بالغة في اقناع الساكنة الناظورية والفعاليات الثقافية لحضور فعالياته وحشد الدعم المعنوي التي تجري أطواره داخل قاعات يغيب عنها الجمهور لمتابعة الافلام المعروضة ، حيث تظل جل كراسي القاعات التي تحتضن فعاليات المهرجان فارغة، جمهور محدود جدا على رؤوس الأصابع ، إن إن لم يكن منعدما أصلا .
رغم أن المهرجان الفضيحة يحصل على دعم مالي سخي من طرف المركز السينمائي المغربي الذي يتوصل أطره طبعا بحيز من الكعكة مقارنة بمهرجانات مماثلة ناجحة سواء على المستوى الوطني أو الجهوي بالإضافة إلى إستغلاله لشيخوخة كل من : السيدة ليلى مزيان إبنة المارشال وعقيلة الملياردير بنجلون ، وغيرهم كثر …!
نحن اهالي الناظور – يقول احد المهتمين قاطعناه وعزلناه، كما لو انه مصاب بمرض رعام الحمير، فقد اصبح – اليوم – رجلا فاسدا – وفاشلا – اخلاقيا من الحجم الكبير فقط يستمد قوته من منتخبين ورجال مال فخلال حفل العشاء الإخير بفندق مارتشيكا بالناظور ،فقد ظلت نخبة من الحضور خصوصا القنصل الإسباني ينتظر مقعد الجلوس وسط فوضى عارمة مثل الأسواق الشعبية كل هذا وسط افخم فندق بالمملكة … ( كما يصنفه عراب مارتشيكا زارو ) ، حيث ستلتقون عبر حلقات مع الفضائح التي شهدتها الدورة المنتهية بإنتهاء المسرحية المكشوفة .
21/12/2022