المرأة الريفية لعبت أدوارًا كبيرة في المجتمع ، في السلم والحرب. ولم تكن أبدًا في تاريخها، أقل من الرجل. والكتابات التاريخية تشهد بالمشاركة الحاسمة للمرأة الريفية في التصدي للمستعمر الإسباني.إسوة بباقى المغربيات العفيفات والمثال المتداول عالميا هو الإستقبال السامي لصاحب الجلالة لمنقبة والدة لاعب المنتخب الوطني في مشهد يجسد التنوع والعراقة والهوية الإسلامية.. لكن يبدو أن سرعة رياح التي تهب على المنطقة خلال كل دورة ( لشطحات بوطيب ” للعهر والفسق ” من دار لدار ماهزو مكان ) جعلت حتى من كانوا يتوارون خلف الستار الفني للخروج ومحاولة نفض الغبار الذي ظل عالقاً بسيرتهم الذاتية ،أما على مستوى حياتها الشخصية( لضيفة الحلقة ) فلا داعي للتشهير بإنفصلها عن زوجها وخسارتها لبيتها بسبب حبها للفن لكي تستعطف قلوب الحاضرين بعد إعلانها الإعتزال سابقا حسب قصاصات نذكرها فيها” المصلوحي تفاجئ جمهورها بقرار إعتزالها التمثيل نهائيا بغضب ” عنوان بارز منذ ثلاث سنوات وإكتفت سميرة ، بالقول في تدوينتها آنذاك ” كفى إحتقارا لموهبتي وقدراتي..سأغادر لأعيش بكرامتي، أنا لست دمية في أيدي شركات الإنتاج”.مردفةً ” أعلم كل شيء وما يُعطى وراء ظهري وأصمت.. أمومتي جعلتني أخضع لقرارات تهينني، سأدفن موهبتي داخل كتاب تاريخي.. شكرا لجمهوري وآسفة حقا
فهل تناولت إذن (العفيفة) حبوب شجاعة وتحولت بقدرة قادر لنسخة (لطيفة أحرار ) لتهاجم آهالي وبنات الناظور ، ويا سبحان مغير الأحوال..ركبت المصلوحي وشبه المنظمين التغيير وكأنهم صانعوه وفي ذلك رسالة نود توجيهها للشريفة المحسوبة على المجال هي أن الناظور ليس بحاجة لنصائحها الذهبية التي عليها أن توفرها لحياتها الشخصية ونذكرها بأن الريف هو من صنعها وأمثالها مثل” بوقيذون- ن – سيني ” وجعل لهم قيمة ببساطة أهلها التي عاشت في كنفهم – تدحرجت إليه رفقت مول الطباشير الشبح – وطيبتهم التي تجعلهم يصدقون ذاكرتهم الفردية والغير المشتركة مع أهل المنطقة التي لم تصل معايرها بعد لدرجة الفن للسابع في التصنيف
حيث يرى جل المثقفين ما أثارته في الكلمات المائعة أنها مبالغ فيه حيث نجمتنا طارت فرحا وسعادة بإدراجها في رزنامة التكريمات (شريطة تنازلها عن الذرع والإكتفاء فقط بصورة مع عامل الإقليم المرغم على الحضور) وتقديمه لمكرم أخر نال تذكار ) « السلف » مستوى يكشف قمة البخل لعبسرام -ن-سيني وإشارة أخرى لا تخلو من دلالة. هذه اللحظات كانت كافية لتأجيج الضجة وسط الإفتتاح الذي ساده الإرتباك واللخبطة والسلوك الساقط والمتدني في الوصف المبالغ (لمطلقتنا) مطالبتا بتحرير المرأة الريفية وإخراجها بقوة إلى الأماكن العامة وبكثافة وهي التي أثنت بحرارة على قسيمة خلعها التي أوصلتها للسجادة الشبه حمراء مثل ليالي- عبسرام ن- ويسكي حسب رؤيتها في حدث غير فني إعتقدت المسكينة ” سميرة” أنه بمثابة مهرجان كان السينمائي
في سياق الحلقة وللتذكير نتناول من زاوية أخرى : بليوغرافيا بعض العروض المسرحية بالناظور التي شاركت في أعمالها بنات الإقليم بجدارة خلال الحقبة الماضية قبل ولادة (قناتها الثامنة) وظهور الأعمال الدرامية و السينمائية التي تحدثت عنها ممثلتنا المتحررة لطيفة آه عفوا ” سميرة المصلوحي..” 1992 مسرحية ساعة السلام عرف مشاركة الفنانة فدوى بومزوغ 1993 مسرحية نونجة بمشاركة الشاعرة فاظمة الورياشي 1997 مسرحية أرياز ن- وارغ (رجل من ذهب) عرضت هذه المسرحية بمشاركة : لويزة بوسطاش وجيهان أقوضاض ووفاء مراس..لكن السؤال أين كانت تختبئ سميرة المصلوحي تلك الأيام ؟ ليظهروا لنا فجأة بلباس الفن السابع والكعب العالي ولاصق الأثداء ، ومثال لذلك كلمة المحسوبة على التمثيل (تطاولت في كلمتها) في خصوصا طبيعة الأعراف بالمنطقة بغير علم، لتعطينا كبسولات النصح لحل مشكلات الناظوريات والريفيات حسب دعوتها لهن قصد ولوج المجال الدرامي ومزاحمتها مع العلم أن جميع الأعمال بالريف تتسم بهزالة الأجور التي لا تحترم الحد الأدنى للأعمال الفنية وطنيا
وفي سياق كشف “عورة السرة الفنية ” سبق للكثير من الممثلات العربيات أن أعلنّ في وسائل الإعلام عن تعرضهن للتحرش الجنسي قبل أو أثناء القيام بعملهن ويطالبن بكسر الصمت عن الضريبة الجنسية قبل أي دور فني ونقلت صحف مغربية عديدة خبر تعرض تسع فنانات خلال الأعوام الماضية للتحرش الجنسي مقابل الحصول على أدوار سينمائية خلال مرحلة إنتقاء الممثلين أو أثناء التصوير.
فالمشكلة “ليست وليدة اليوم، بل قديمة ومتجدرة كذلك المخرجة اللبنانية ريم صالح صرحت سابقا أن الوضع لا يختلف عما هو عليه الحال في باقي دول العالم. وتقول”بصراحة أنا لا أعرف إمرأة لم تتعرض للتحرش الجنسي بشكل آو بآخر سواء في المجال السينمائي أو خارجه” فيما تقول ممثلة مصرية مبتدئة إن “الكثير من المنتجين يختارون الممثلات حسب معايير الجسد وليس معايير الموهبة والتمثيل. وعندما يتحرش بك أحدهم وتفضحينه يضعك في اللائحة السوداء ويمنع كل المخرجين الذين يتعامل معهم من إسناد أدوار إليك ويصبح وكأنه من المسلمات والبديهيات”
أما مواهب سيدات وبنات الناظور فلا تعد ولا تحصى إنطلاقا من سيدات إثري الريف الناظوري لكرة السلة اللواتي يحققن السبق والإكتساح في منافسات القسم الممتاز مرورا بالناظوريتان : بعراب و بوعرورو والتألق في البطولات الإفريقية للكيك بوكسينغ وكذا الملاكمة الناظوري المقيمة بإسبانيا : عواطف قلاشي المغربيات القلائل اللواتي صعدنا حلبات الملاكمة المحترفة في تخصص صعب بدون غطاء الرأس مع الإشادة بطموح ورغبة وكفأة العديد من نون النسوة ( الأستاذة والطبيبة و الإعلاميات من بينهم مقدمة الحالة الطقس سابقا المرحومة: الفيزازي والمحامية والمديرة والمندوبة والوزيرة و الشاعرة و الأديبة وسيدات الأعمال والمناضلات وسائقات للنقل العمومي قبل ولادتها وربات البيوت…الخ حملنا المشعل بدون ضجيح )
وأخيراً يا : سميرة (أقعدي على مؤخرك بسلام )، وخلي الطابق مستور..! « مثل المصري » مع متمنياتنا بمستقبل فنى واعد في قادم الأعمال الفنية إن وجدت…يتبع حول الوزير العاطل عن الشغل و”صحافة الروز في الحلقة القادمة .
كواليس الريف: متابعة