مهرجان طفيلي ينمو في الجداول الموحلة القيعان وفي البرك ظهر في مدينة متأخرة إقتصاديا تراهن على سرعة غرب المتوسط للإقلاع، متخبطة سياسيا بتهرب نخب محلية من المسؤولية أمام ساكنة تطغى عليها مطالب إجتماعية ذاتية، وتتقاذفها طموحات الزعامات، أوصلت حتى رواد الرسوم المتحركة أمثال: “بوديموس-نغ” ، وتنهشها أنياب العداوات ، تتنازعها المناطقية، خاسرة رياضيا بسبب تغييب البنيات التحتية، تائهة ثقافيا بإغلاق دور شبابها لعقود، يأتي الدخيل عليها كل حول وكعادته في إطار التحايل على الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين كشركاء و داعمين ،لتسويق مهرجان لذاكرة مثقوبة دورته الأخيرة نظمت «بتقبيل الأيادي» قبل تبخر التحويل المالي وتوقف منحة المركز السينمائي ،وشح في “السيروم” المادي بسبب إنتقادات لاذعة وحادة تلازم الإدارة الفاشلة ، نذكر منها على سبيل المثال، سرقته مبلغ ( 80 مليون سنتيم ) من سفارة هولندا وتخلفه عن الإلتزام ببنود الإتفافية مستغلا تدهور العلاقات بين« الرباط ولاهاي» زمن الحراك ، وبدلا من أن تكون المهرجانات السينمائية بداية عصر جديد، لم يشكل “Ficmec” سوى ومضات في أروقة الحانات سرعان ما طوتها كؤوس النسيان … وفي الناظور لن تسقط في الخيمة بل ستنعم بالمناصب وتغمرك أموال الدولة وتجني معها ، هذا حال كل خرجة فاشلة للحقوقي المزيف عبسرام “بوقيذون-ن-سيني” { واكل عرق- ورزق عباد الله} .
يمكن لك أن تكون بطلا في مهرجان الناظور بسهولة وتقدم لك جائزة مادمت تستطيع تقديم بعض الدعم للمهرجان، حينها تتحول الى ( خير عباد الله كلهم ) وتكون في الريادة، وتليق بك القيادة، وتكون رجلا فوق العادة، وقد أنجزت مالم تستطعه الأوائل بالرغم من فساد دائرتك، وخراب عهدتك، وتيهان مؤسستك، ومادمت قررت دعم (خيمة عبسرام ) فأنت الأفضل لهذا العام، وإذا كنت مستعدا للدفع في العام المقبل فأنت الأفضل أيضا، ويمكن أن تكون الأفضل في كل عام مادمت تدفع ثمن كؤوس النبيذ وتدعم مهرجان الفسق اللا-سينمائي
نجلة الماريشال ليلى مزيان بعد الإيقاع بها السنة الماضية تحاول الإنسلاخ من دائرة المهرجان بذكاء..وبما أن المهرجانات الكبيرة تحتاج إلى شركاء أقوياء جعل بوطيب تائه يحصد الإخفاقات عاجز عن تقديم الإضافة ..فيما دكتورنا الصوفي الغافل «عبد الله بوصوف» فسقط في فلك قارعي كؤوس الخمر وممارسي الرذائل عبر أداء فاتورات الخمور المستوردة مثل الفاعل الإقتصادي الفيݣيݣي مصطفى المدرسي صاحب ” مطاحن صابا ” الذي يحاول كل دورة التهرب من صداع الرأس ولكن دون جدوى يقع أمام توسلات الحربائي المعتكف ببوابة وحدة الإنتاج بسلوان (عبد السلام -ن- بوطيب) الذي حلم سابقا بدخول قبة البرلمان عبر مقعد دائرة قلعية غير بوصلته للقبة الخاترة وللخمارات مباشرة بعد النكسة الكبرى التي أوقعته من على الجرار في عز توهجه بالمغرب
مع بداية شهور الخريف والشتاء تدب الروح من جديد في عظام مهرجانات السينما في المملكة بينما تظل في حالة خمول وكسل طوال شهور الصيف وكأنها كائن شتوي لا يظهر إلا مع بدايات تخفيضات التذاكر الجوية محليا تركت مايسمى بالمهرجان إرثاً ورغبة جامحة للإسترزاف في السينما، مثل :عبسرام كما وفرت منصة للمحتالين وأفواج السكايرية في «صالات أو خيام لايهم» يعمها الهرج والمرج يعمد صاحبهم «عبسرام- ن- سن » غير مبالي الإرتجال والإستعجال بكسب المال لاغبر، وليس لديه شيء محال، فينسى الأخيار، ويكرم الأشرار، وسواء كان ذلك التكريم يأتي من مال، أو صداقة، أو علاقة فإنه تكريم غير حقيقي، وزائف، وفي الغالب يتجاهل الشخصيات المبدعة بالمنطفة والمتجددة، فيكرم البعض، ويهين سواهم، إذا كانت المهرجانات الفنية كونها أحداثًا عظيمة تجذب أسماء ونجوم لامعة فمهرجان: مول الخبمة يصفع الإبداع خاصة حين يعتلي المنصة صحفي(ة) فاشل(ة)، أو فنان(ة) متهتك، أو مسؤول تعاني مؤسسته من الفساد، من على منصة فريدة ومُجاملات لا إستحقاقات وصداقات وتزوير أيضا في التتويج بالجوائز ، لم نراها في تاريخ السينما فإن غياب المال يُشعل نيران الإسترزاق ، وأصبح صناعة العهر و الفيس الفني مهنة مجدية لعبد السلام ن- بوطيب
ووفقًا للأعراف، فإن السجاد الأحمر البراق للمهرجانات يوفر فرصًا لصانعي الأفلام المحترفين والطلاب والشباب المبدعين لعرض أفلامهم وتصبح منصة مهمة لتعريف الجمهور بما يجب عليهم مشاهدته، وتوجيههم نحو صناعة الأفلام الرائعة والجيدة.
ماعدا الناظور فتشهد قلة الحضور من الجماهير المحلية المقاطعة لأنشطة “مول الخيمة” حيث لايحضر المخرجون والنجوم لتقديم أفلامهم وفجأة، ها نحن أمام نتيجة لذلك، مهرجان (عبسرام لغير السينما) يفقد غشاء بكارته ودوره الأساسي لأنه لم يبقى أحد يثق في المحتال وأذياله الكثر
فتشنا كثيرا الى جانب القراء عن شخصية سيئة بالريف والمملكة تستحق تصدر الشخصيات الأكثر سوءا لنيل جائزة أسوأ شخصية لعام 2022 لكننا لم نجد شخصية سيئة للأسف، والجميع هم الأفضل والأحسن والأكمل والأجمل، ويستحقون أن تتناثر الجوائز على رؤوسهم، ويكرمون كما لم يكرم أحد من قبل، ولا من بعد بما انه ليس الأفضل حتما، وليس جديرا بالتكريم ولأننا الى جانب القراء في كواليس الريف لم نجد الأسوأ مادام الجميع يرى في نفسه الأفضل قررنا ترشيح الشخصية الكارتونية[ عبسرام بوقيذون- ن- سيني ] لجائزة الأسوأ لعام 2022 بإنتظار جهة ممولة لتشتريه من خيرية الناظور ، ونقدمه لزبانبته في حفل بهيج قبل نهاية العام.في حانات المدينة الإسماعلية معقل المحتال بعد فراره ككل دورة من الناظور .