تسلمت البحرية الملكية المغربية المعدات الأساسية لـ ”أفانتي 1800”، وهي سفينة حربية مراقبة متطورة. وفق مصادر متطابقة اليوم الأربعاء 04 يناير الجاري.
وأثار حصول المغرب على السفينة المجهزة بأحدث أنظمة المراقبة و أكثرها تطورا، مخاوف داخل إسبانيا، وسارعت المعارضة إلى طلب توضيحات من حكومة بيذرو سانشيز حول الأمر.
وتم الإعلان عن الصفقة ما بين شركة “نافانتيا” الإسبانية، المتخصصة في صناعة السفن العسكرية، والبحرية الملكية المغربية، من أجل صناعة السفينة، منذ يناير من 2021.
وعقدت الأزمة الدبلوماسية العاصفة التي مرت منها العلاقات بين البلدين، منذ إدخال زعيم جبهة ”البوليساريو” الانفصالية، إلى مستشفى إسبانيا قصد العلاج من كورونا؛ أبريل 2021؛ إتمام الصفقة و تسببت في تتباطُئها.
وبعد إعادة ”تطبيع العلاقات”، اتخذ المغرب خطوة مهمة من أجل الإسراع في إنجاز السفينة الحربية، حيث حصلت الرباط على قرض من بنك ”سنتادير” بقيمة 90 مليون يورو، لتغطية جزء كبير من صفقة شراء السفينة العملاقة، التي تُجهل قيمتها الحقيقية في ظل حديث وسائل إعلام وطنية عن مبلغ يتراوح ما بين 130 و150 مليون يورو.
ووجهت المجموعة البرلمانية لحزب ”فوكس” سؤالا إلى مجلس النواب الإسباني، يُطالب من خلاله بـ ”معلومات” حول الصفقة وهل هي سفينة حربية لأغراض هجومية؟.
ونظرا لأن الشركة المصنعة تابعة للدولة؛ فإن الحكومة الإسبانية اضطرت إلى تقديم توضيحات، منها أن الصفقة عبارة عن ”عقد نافذ وأن المغرب بدأ فعليا في تسلم المعدات الرئيسية للسفينة، تماشيا مع بنود العقد المبرم”.
ويبلغ طول السفينة حوالي 90 متر، وعرض 13.2 متر، وتصل إلى 1900 طن. فيما تبلغ سرعتها القصوى 25 عقدة، ومداها 3000 ميل بحري، ولديها القدرة على البقاء في البحر 21 يومًا.
وتعتبر السفينة الحربية أفانتي 1800، من الجيل الحديث، تتسلح بمدفع رئيسي عيار 76 ملم، و 12 خلية لإطلاق صواريخ مضادة لمختلف الأجسام الطائرة، و 8 قواذف لصواريخ مضادة للسفن القتالية.
كما تتوفر السفينة على رادار ثلاثي الأبعاد للمراقبة الجوية / السطحية، ونظام للحرب الإلكترونية. ولم يتم الإعلان عن مصدر تسليح السفينة، حيث يمكن أن يكون فرنسيا ليتلاءم مع مخزون البحرية الملكية من الصواريخ، أو يمكن أن يتوجه المغرب إلى حلفاءه في الولايات المتحدة أو حتى إسرائيل من أجل تسليح السفينة الحربية أفانتي 1800.
04/01/2023