أعرب مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب؛ عن إدانته ورفضه “استغلال محطة امتحان الأهلية لاستئناف حملة الاستهداف الممنهج لمهنة المحاماة وكيل الاتهامات المجانية للمؤسسات المهنية والطعن في مصداقيتها”.
ويأتي ذلك في بلاغ صادر اليوم الجمعة 06 يناير 2023؛ بعد اجتماع طارئ لمكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب، حيث تطرق من خلاله لردود الأفعال التي أعقبت الإعلان عن نتائج الاختبار الكتابي لامتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة (دورة 04 دجنبر 2022).
وشجب مكتب الجمعية “الدوافع والأهداف والجهات التي تقف وراء استغلال كل المناسبات لضرب مهنة المحاماة، ومحاولة النيل من نبل وسمو رسالتها”.
وأكد البلاغ على أن المحاماة وإن كانت مهنة حرة، فإن الولوج اليها منظم بمقتضى القانون وخاضع لرقابة مؤسساتية وفقا لشروط قانونية وواقعية تضمن توفير الشروط الضرورية أمام الوافدين لقضاء فترة التمرين في ظروف تؤهلهم للتشبع بالمبادئ والقيم الأساسية لممارسة المهنة.
كما شجب ذات المصدر ردود الأفعال التي اعتبرها “غير المبررة” التي تجاوزت حدود الحق المشروع في الاحتجاج، وانحرفت عن المسارات القانونية والإدارية الممكنة، إلى المس والإساءة والتشهير بالمعلن عن نجاحهم وأسرهم وكذا بالمؤسسات المعنية والمشرفة على الامتحان، بحسب البلاغ ذاته.
وختم المكتب بلاغه بدعوة “لعموم الزميلات والزملاء إلى التقيد بأعراف المحاماة وتقاليدها؛ وإلى التحلي بروح اليقظة المهنية في التعاطي مع الحملات المغرضة التي تستهدف المهنة، وحثهم على الالتفاف حول مؤسساتهم المهنية”.
ويذكر، أن الإمتحان الكتابي، الخاص بمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، أحدث جدلا كبيرا، بعدما تم الكشف عن نتائجه التي تضمنت أسماء أبناء وأقارب محامين وقضاة؛ الشيء الذي تفاعل معه المرسبون في بلاغ لهم مشككين في “شفافية” النتائج المعلن عنها، التي أظهرت مجموعة من الاختلالات، و الشُّبُهات.
وتم الكشف عن نسبة كبيرة من أسماء الناجحين تربطها علاقات قرابة و مصاهرة مع مسؤولين كبار في الوزارة، و -لعل أبرزهم ابن وزير العدل نفسه-، وأيضا عدد من النقباء و المحامين، وهناك أبناء عائلات كلها بأرقام متتابعة تم إدراج اسمائهم ضمن الناجحين.
نتائج الإمتحان، جرت على وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، عاصفة من الانتقادات، تفاعل معها هذا الأخير بكثير من “الإستفزاز و قليل من المسؤولية”، و صب الزيت على النار، بعدما علق، متفاخرا، على نجاح ابنه في الامتحان بالقول : “ولدي عندو جوج إجازات باه لاباس عليه و قراه فالخارج”؛ الشيء الذي زاد الوضع أزمة و اعتبر من طرف جل المغاربة “احتقارا” و “استصغارا لطلبة الجامعة المغربية، و “إذلالا” للأسر المغربية التي تكافح من أجل تعليم أبنائها في القطاع العمومي.
متابعة :
06/01/2023