صحيح أن الموظفين والأطر الأشباح بعمالة الدريوش يشكلون القوة الضاربة وأن نسبة الشبحية الوظيفية فاقت كل التوقعات، إلا أن آثارها على ميزانية الدولة أصبحت تتطلب وقفة تأمل، سيما في ظل الحديث عن عبء مالي سنوي يقدر بـعشرات الملايير من الدراهم في القطاع العمومي فقط.
ليس الموظف الشبح بعمالة ومجلس إقليم الدريوش هو الذي لا يكلف نفسه عناء التنقل إلى مقر العمل، إن وجد، بل هو الذي يعتبر الراتب المحول لحسابه البنكي ريعا، خاصة وأن تركيبة الأشباح لا تقتصر على صغار الموظفين بل تمتد لتشمل الأصدقاء والمقربين وزوجات موظفين كبارا في العمالة ، التحقوا في ظروف غامضة بأسلاك الوظيفة العمومية دون أن يؤدوا لها أي خدمة.
وهذه لائحة لنموذج بسيط جدا من الموظفين الأشباح بمقر عمالة إقليم الدريوش :
– زوجة محمد شاهبن رئيس قسم التعمير .
– ظزجة عبد الكريم مداني رئيس قسم الجماعات المحلية.
– زوجة عبد الواحد رئيس قسم الشؤون الاجتماعية .
– السيد جمال الحرشي رئيس قسم الموارد البشرية الذي لا يحضر ابدا للعمل ، ويقطن بالناظور .
-اسعد ( خليفة قائد ) وزوجته موظفان شبح ، ويقطن الأول في بيت مسؤول كبير بالإقليم .
15/01/2023