يرخي تحسن العلاقات المغربية الإسبانية بظلالها الدافئة على ملفات كثيرة وجوهرية شكلت طيلة المدة الماضية حجر عثرة على طريق تطبيع العلاقات، إذ كشف أنجيل فيكتور توريس رئيس الحكومة المحلية لجزر الكناري إن العلاقات الجيدة بين مدريد والرباط في الأشهر الأخيرة كان لها انعكاس إيجابي على تدفقات الهجرة غير النظامية نحو الأرخبيل.
توريس الذي كان يتحدث خلال منتدى أوروبا أمس الثلاثاء، أن المغرب واسبانيا، منذ تدشينهما مرحلة جديدة في العلاقات، كان لها وقع ملموس وإيجابي على مستوى انخفاض بنسبة 30٪ في وصول المهاجرين غير النظاميين إلى الجزر في العام الماضي.
وأكد المسؤول الإسباني أنه”في حالة وجود علاقات سيئة” فإن الاتفاقات المتعلقة بالهجرة غير النظامية لا يتم تنفيذها. ورغم وجود اتفاق بين المغرب وإسبانيا حول ملف الهجرة غير النظامية، إلا أن توريس اعتبر أن هذا الاتفاق وحده لا يكفي، بل يتطلب أن تكون العلاقات بين البلدين في حالة جيدة ليتم تفعيله، لأنه “ذا كانت العلاقات سيئة، فلا يمكنك المطالبة بالالتزام بهذا الاتفاق”.
حكومة مدريد سبق له التشديد على دور العلاقات الجيدة مع الرباط في خفض أعداد المهاجرين غير النظاميين، وهو ما سبق أن أكد عليه غيرما مرة وزيرا الداخلية والخارجية في البلد الأوروبي.
وتعتبر طريق الهجرة بين المغرب وجزر الكناري من أخطر الطرق البحرية التي يسلكها المهاجرون غير النظاميون، حيث تخلف آلاف الضحايا سنويا، وسط انتقادات حقوقية لسياسة الهجرة بين إسبانيا والمغرب التي تشدد الخناق على الحدود، وتزيد من تعريض حياة المهاجرين للخطر.
كواليس الريف : متابعة
18/01/2023